دمشق ـ جورج الشامي أصيب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة، الخميس بجروح طفيفة في الانفجار الذي هز وسط دمشق بالقرب من فرع حزب "البعث العربي الاشتراكي" في منطقة المزرعة وأسفر عن مقتل أكثر من 64 شخصًا، هذا و كانت قد هزت العاصمة السورية دمشق سلسلة انفجارات قرب مقرات أمنية وحزبية في أحياء برزة والمزرعة أدت إلى مقتل 35 قتيلاً و237 جريحًا، بينما استمرت قوات النظام السوري بقصف مناطق في العاصمة وريفها ودرعا ، في حين استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون مبنى الأركان في ساحة الأمويين في قلب دمشق، في وقت طالب الائتلاف المعارض بمحاسبة الأسد، ومدد المبعوث الأممي مهمته في سورية.
 هذا و قد أصيب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، الخميس، بجروح طفيفة في الانفجار الذي هز وسط دمشق بالقرب من فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة المزرعة، وأسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصًا.
ومن جانبه قال مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة رشيد قويدر لوكالة "فرانس برس" "إن حواتمة "أصيب بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة لتناثر شظايا الزجاج اثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح اليوم فيما كان يعمل في مكتبه" الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار".
وأكد قويدر أن حواتمة بصحة جيدة، وأنه عاد إلى منزله لينال قسطًا من الراحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل بحواتمة، مطمئنا على صحته "إثر إصابة مقر الجبهة الواقع في حي الأزبكية في دمشق".
و كانت قد أفادت وكالة "سانا الثورة" أن سيارة مفخخة انفجرت في محيط مقر حزب البعث في حي المزرعة اسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح ، أعقبها انفجار سيارة مفخخة في مبنى فرع المعلوماتية الأمني 211، وآخر قرب مخفر حاميش في مساكن برزة. وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام اندلعت في برزة عقب الانفجارات، بينما شهدت المنطقة تحليقا كثيفا للطيران الحربي.
كما أشارت مصادر أمنية إلى أن "سيارة مفخخة انفجرت في ساحة 16 تشرين قرب جامع الإيمان"، وأضافت أن دوي انفجار ثان سمع بعد وقت قصير من التفجير الأول.
وأفادت مصادر في دمشق أن التفجير وقع على مقربة من مدرسة عبد الله بن الزبير التي تضم 800 تلميذ في المرحلة الابتدائية، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة، حيث تم نقلهم إلى جامع الإيمان القريب من المكان لإسعافهم.  وأشار إلى أن التفجير وقع عند حاجز لقوات حفظ النظام القريب من فرع حزب البعث في دمشق، الذي تضرر بشكل كبير، وأن الدمار طال المباني التي تبعد نحو 500 متر عن مكان التفجير، وأحدث حفرة عميقة.
كما استهدفت كتائب الفاروق التابعة للجيش الحر موقعا لحزب الله في منطقة حوش السيد داخل الأراضي اللبنانية بعد يوم واحد من التحذير الذي أطلقته قيادة أركان "الحر" لحزب الله بوقف عملياته داخل سورية.
وسائل إلا علام السورية الحكومية أعلنت أن تفجيرا وصفته بالإرهابي وقع في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة بدمشق. وأوضح التلفزيون السوري أن وقوع الانفجار في منطقة مكتظة بالسكان وقرب تقاطع شوارع رئيسية، أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى وأضرار مادية.
وأفادت مصادر عن سقوط قتلى في انفجار استهدف مبنى المخابرات السورية في منطقة القابون في دمشق، في حين استهدف الجيش الحر مبنى الأركان في ساحة الأمويين بثلاث قذائف هاون، في غضون ذلك أعلنت هيئة أركان الجيش السوري النظامي حال الطوارئ القصوى.
وعلى جانب آخر دان سفير دولة فلسطين في سورية أنور عبد الهادي التفجير الإرهابي، الذي وقع في حي المزرعة الخميس.
وأكد عبد الهادي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن "هذه الأعمال الإرهابية التي تطول أرواح الأبرياء من المدنيين لا تحقق أي هدف سياسي للشعب السوري" معربًا عن "تعازيه للشعب السوري وذوي الشهداء".
كما استنكرت فصائل تحالف القوى الفلسطينية في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة عنه "التفجير الإرهابي الذي استهدف المدنيين وممتلكاتهم".
وعبرت القوى في بيانها عن "استهجانها لهذه الأساليب الحاقدة التي تقوم بها القوى المعادية لسوريا وشعبها وتستهدف بالدرجة الأولى البنية التحتية للشعب السوري".
و شدد تحالف القوى على  "وقوفه إلى جانب الدولة السورية وشعبها وجيشها الصامد في وجه كل المؤامرة التي تحاك ضده".
إلى ذلك،  كثفت قوات النظام قصفها صباح الخميس على أحياء في دمشق وريفها ودرعا، وبث ناشطون صورا تظهر اندلاع نيران عقب
قصف مدفعي على أطراف حي القابون بدمشق. كما استهدف القصف مخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق وحي برزة غرب العاصمة.
 وفي السياق ذاته جددت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي اليوم على مدينة جاسم في ريف درعا.
ولليوم الثاني على التوالي، تعرضت مناطق في دمشق كانت بعيدة نسبيا عن المعارك لسقوط قذائف، من بينها مدينة تشرين الرياضية في حي البرامكة في وسط العاصمة، بعد سقوط قذيفتين الثلاثاء على مقربة من قصر تشرين الرئاسي غرب دمشق.
من جهة أخرى بث ناشطون صورا تظهر استهداف الجيش الحر لقوات النظام في محيط مدينة بصرى الحرير بريف درعا ضمن ما سموه معركة عامود حوران، في محاولة لإحكام سيطرته على المدينة.
من جانب آخر، أفادت شبكة "سانا الثورة" بقيام قوات النظام بجرف وتدمير أكثر من 1000 منزل و3 مساجد وجميع المدارس العاملة في منطقة حران العواميد في ريف دمشق، بحجة توسعة مطار دمشق الدولي.
وعلى الصعيد السياسي، أظهرت مسودة بيان سيصدر عن اجتماع رئيسي للمعارضة، أن الائتلاف الوطني السوري مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الدائر في سوريا، على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا في أي تسوية. وقالت الوثيقة التي ستناقش خلال اجتماع لقيادة الائتلاف المعارض إنه "يجب محاسبة الأسد والنخبة الحاكمة على إراقة الدماء، وإن أي اتفاق للسلام ينبغي أن يكون تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا".
بالتزامن وافق الموفد العربي الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على تمديد مهمته لستة أشهر أخرى، ونقل دبلوماسيون في نيويورك الأربعاء عن الدبلوماسي الجزائري السابق -الذي ينتهي التفويض الأصلي الممنوح له الجمعة- قوله إنه يشعر بأن مهمته لم تنته بعد.
في سياق آخر، وقع مقاتلون في الجيش السوري الحر اتفاقا لوقف إطلاق النار مع أكراد سوريين في إحدى المدن القريبة من الحدود التركية. وكان القتال بين قوات المعارضة وهؤلاء الأكراد نشب في تشرين الاول نوفمبر الماضي، عندما فرض معارضون مسلحون سيطرتهم على مدينة رأس العين التي تقطنها نسبة كبيرة من الأكراد، وأعقب ذلك قصفها بطائرات تابعة للجيش السوري.
وكان مقاتلون أكراد عرفوا باسم "وحدات الحماية الشعبية" يقاتلون لطرد مسلحي الجيش الحر، قبل توقيع الاتفاقية في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال المتحدث باسم وحدات الحماية الشعبية، خبات إبراهيم الذي كان موجودا لدى توقيع الاتفاق: "الجيش الحر وقع اتفاقا يقضي بانسحابه من المدينة".
وأعرب إبراهيم عن استعداد المقاتلين الأكراد للانضمام للجيش الحر ومساعدته في "تحرير" المدن التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش السوري، حسب ما ذكرت مصادر صحافية.