وزير الخارجية الأميركية جون كيري
واشنطن ـ يوسف مكي
أكد عزم بلاده الدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان، في حين قالت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن كوريا الشمالية قد تمكنت من بناء رأس حربي نووي قابل للتثبيت على صاروخ، الأمر الذي أنكره "البنتاغون" بينما أكدته وزارة دفاع كويا الجنوبية. سلم كيري رسالته في العاصمة الكورية
الجنوبية سيول، التي تبعد 35 ميلاً من الحدود مع كوريا الشمالية، ساعيًا إلى ردع كوريا الشمالية، عن مخططاتها الهجومية، مؤكدًا أنه "إذا قررت كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ (Musudan)، ستكون عملية لا لزوم لها، ومشئومة، وغير مرغوب فيها، وبالنسبة إلى الوضع المتوتر بالفعل يحتمل أن تكون خطرة، السيد كيم سيرتكب خطأ كبيرًا، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عزلة بلاده وشعبه، وهم في حاجة ماسة للغذاء، وليس لإطلاق الصواريخ".
وخلصت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية "دي آي أيه" (DIA) أن "كوريا الشمالية قد تعلمت كيفية بناء رأس حربي نووي قابل للتركيب على صاروخ"، الأمر الذي تختلف عليه وكالات أخرى، تابعة للمخابرات الأميركية، حيث قال كيري أن "رأي (DIA) لم يكن تقييمًا رسميًا من الإدارة الأميركية"، موضحًا أن "هذا هو تقييم البنتاغون، الذي أقدمه لكم، كما أنه من غير الدقيق أن نشير إلى أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) أنهت اختبار القدرات المذكورة في التقرير"، وأضاف أن "صانعي السياسات في الولايات المتحدة لا يعملون على هذا الافتراض، مشيرًا إلى أن "كوريا الشمالية اختبرت ثلاث قنابل نووية، لكن هذا مختلف جدًا عن امتلاك رأس حربي مصغر"، معترفًا بأن "كل تجربة نووية تدفع بكوريا الشمالية لتكون أقرب إلى القدرة على تحميل رأس حربي على صاروخ، وهي السمة المميزة والحقيقية لقوة مسلحة نوويًا".
يذكر أن "DIA"، وكالة استخبارات داخل البنتاغون، قد أكدت أن "كوريا الشمالية تمتلك التكنولوجيا لتضع رأس حربي نووي على صاروخ ذاتي الدفع"، لكن التقرير لم يذكر ما إذا أقدمت كوريا الشمالية على ذلك واقعيًا، وحذر من أنه "حتى لو فعلت ذلك، سيكون السلاح غير موثوق فيه".
وتم الإعلان عن محتويات التقرير للعامة، الخميس، خلال جلسة استماع في الكونغرس، من قبل النائب دوغ لامبورن، حيث قرأ من ملخص رفعت عنه السرية، وطلب من الجنرال مارتن ديمبسي، المسؤول العسكري للولايات المتحدة، التعليق على النتيجة.
ورفض الجنرال ديمبسي التعليق على هذه المسألة، ولكن في غضون ساعات أصدرت وزارة الدفاع الأميركية بيانًا ينكر أن كوريا الشمالية قد حققت وظائف السلاح النووي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "في حين لا أستطيع التحدث عن كل تفاصيل التقرير، سيكون من غير الدقيق أن أشير إلى أن النظام في كوريا الشمالية اختبرها، وطورها، أو أثبت أنواع القدرات النووية المشار إليها في المقطع".
وتم التعقيب على إنكار الولايات المتحدة من قِبل وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة كيم مين سوك، في مؤتمر صحافي، أن "تقييم جيشنا هو أن كوريا الشمالية لم يصغر بعد، وقد أجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية، ولكن هناك شك، سواءًا كان في مرحلة، تقليل الوزن، وتصغيرها حتى يمكن تحميلها على صاروخ".
يذكر أن نفي البنتاغون جاء بعد ساعات من محاولة الرئيس الأميركي باراك أوباما تهدئة التوتر المتزايد مع الدكتاتورية الشيوعية.