وزير الداخلية والأمن الوطني في غزة  فتحي حماد غزة ـ محمد حبيب اعتبرت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ان اتهامات الاحتلال لوزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد بقيادة مجموعات للمقاومة في الضفة الغربية هي اتهامات تبريرية لاستهداف الوزير حماد وردّ فعل على النجاح الأمني لوزارة الداخلية بقيادة الوزير في مواجهة أجهزة استخبارات الاحتلال والقضاء على عملائه وحماية ظهر المقاومة والذي توج مؤخرا بإعدام العملاء، على حد قولها.
ورأت الوزارة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه أن هذه الاتهامات جاءت متزامنة بعد إعدام متخابرين مع الاحتلال، كما جاءت التهديدات التي سبقتها متزامنة مع انطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر، وهو ما يؤكد أن هذه الاتهامات تكال للوزير عقب كل فشل أمني واستخباري لأجهزة الاحتلال.
وأكدت الوزارة أن حماد سيواصل أداء واجبه الوطني في حماية وتحصين المجتمع الفلسطيني من استهداف أجهزة أمن الاحتلال، وتحمل الداخلية المقالة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي مساس بالوزير حماد.
وكانت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ذكرت في عددها الصادر  الاربعاء ان الحكومة الاسرائيلية نقلت للحكومة المصرية شكوى ضد وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد تتهمه فيها بـ "تحريك خلايا ضد اسرائيل في الضفة الغربية".
حيث نقلت الحكومة الاسرائيلية للحكومة المصرية شكوى ضد وزير الداخلية في حكومة حماس بغزة فتحي حماد، لإتهامه بتشغيل خلايا ضد اسرائيل، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم.
وتضيف الصحيفة انه تم الكشف خلال الاعتقالات التي قام بها جهاز الامن العام "الشاباك" مؤخرا في الضفة الغربية، عن خلية تابعة لحركة "حماس" في قريتي راس كركر وسلواد في محافظة رام الله، تلقت التعليمات من الوزير حماد بشكل مباشر للقيام بعمليات خطف لإسرائيليين، وصلت الى مراحل متقدمة من التنفيذ، بالإضافة الى محاولة الخلية إعداد صواريخ وإطلاقها حسب إدّعاء الصحيفة.
وتشير الصحيفة الى ان نقل الشكوى الاسرائيلية الى مصر، اصبح نهجا متبعا من قبل الطرفين (حماس واسرائيل) بعد عملية عامود السحاب حيث يرى الطرفان في مصر وسيطا يتم من خلاله نقل الشكاوي والرسائل في محاولة لمنع تطور وتصاعد الامور بين الجانبين.
وكانت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية قالت في تقرير سابق ان حركة حماس رغم التزامها بالهدوء االتام على جبهة قطاع غزة الا انها تمارس نشاطات وصفتها بـ"الارهابية" ضد اسرائيل عبر تنظيمات صغيرة تمولها بالمال والسلاح.
وزعمت الصحيفة في تقرير موسع لها ان وزير الداخلية في حكومة غزة فتحي حماد انشأ منظمة باسم "حماة الاقصى" اطلقت مؤخرا صاروخا مضادا للبابات عبر الحدود مع اسرائيل وعدد من قذائف الهاون. وقالت ان "حماس" بدأت في تمويل جزء من لجان المقاومة الشعبية وعدد من التنظيمات الصغيرة لتنفيذ عمليات متهمة منظمة "حماة الاقصى" بمحاولة تهريب عبوات ناسفة الى داخل اسرائيل عبر الحدود المصرية وتنفيذ عمليات داخل ادولة العبرية.
واشارت الصحيفة الى تفاصيل نشرها الشاباك الاسبوع الماضي حول اعتقال ضابط فلسطيني يعمل في منظمة "حماة الاقصى" التي يديرها حماد مشيرة الى ان التحقيقات تشير الى انه كان يجمع معلومات استخبارية حول تحرك الوحدات الاسرائيلية استعدادا لتنفيذ عمليات داخل الدولة االعبرية.
وتوقعت مصادر جيش الاحتلال ان تشارك حماس في اي جولة قتال قادمة معتبرة ان كتائب القسام لديها قدرة على اطلاق كميات اكبر من الصواريخ ال 300 التي اطلقها الجهاد الاسلامي خلال جولة القتال الاخيرة.
وقالت ان "حماس" غير معنية الان باي تصعيد في ظل المعادلة الدولية التي ترفض العنف فيما تدرك حركتا حماس والجهاد ان اي اطلاق للصواريخ على منطقة تل ابيب تعني عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة.