عناصر من تنظيم القاعدة في مصر
القاهرة ـ أكرم علي
حذر خبراء أمنيون من تنامي الخلايا الإرهابية النائمة ذات الصلة بتنظيم القاعدة في مصر وإنتشارها في محافظات مصر، وذلك بعد القبض على عناصر خلية تابعة لتنظيم القاعدة، الاسبوع الماضي في واقعة هي الاولى من نوعها منذ القبض على خلية مدينة نصر التي كانت تهدف لتفجير منشآت حيوية في مصر في وقت
سابق .
وقال الخبير الأمني فؤاد علام لـ "العرب اليوم" إن تنامي الخلايا الإرهابية في مصر أصبح مؤشر ينذر بالخطر، ويأتي هذا بسبب إقحام وزارة الداخلية في الشؤون السياسية، وبُعدها عن متابعة الوضع الأمني في كافة محافظات مصر ومتابعة تحركات هذه العناصر.
وأضاف علام أن متابعة تحركات الخلايات الإرهابية التي تتبع القاعدة لا بد أن يشترك فيه عناصر من المخابرات والجيش أيضا لمحاصرتها بشكل كامل، والسيطرة على أنشطتها المهددة للأمن القومي المصر.
من جانبه قال الخبير الأمني رفعت عبد الحميد "إن الخلايا الإرهابية تعتمد في تمويلها على التمويل الخارجي أو تجارة السلاح أو فرض الإتاوات على سكان المناطق النائية، كما أدى تهريب السلاح إلى غزة إلى زيادة هذه الجماعات بعد إمتلاكها الأسلحة الخفيفة والثقيلة على حد سواء .
وأضاف عبد الحميد في حديث لـ "العرب اليوم" أنه ينبغي على أجهزة الشرطة أن تتعاون مع أجهزة المخابرات والجيش لمحاصرة العناصر الإرهابية ومعرفة صلتها بالجماعات الخارجية، لوقف هذا الخطر عن أمن مصر.
وأشار عبد الحميد إلى أن هناك بعض العناصر الأجنبية التي تتزعم هذه الخلايا وتنتمي لجنسيات آسيوية وإفريقية أيضا، تعمل على زعزعة الأمن في مصر بعد الثورة.
فيما قال الخبير حسام سويلم "إن السيطرة على سيناء من قبل الشرطة والجيش لن يعطي الفرصة لأي عناصر إرهابية الإنتشار في أرجاء مصر، ونشر الخطر والقلق بين المواطنين، وإستهدف المنشآت الحيوية.
وأضاف سويلم أن إنتشار الأسلحة عبر غزة وليبيا إلى سيناء أدى إلأى إنتشار هذه الجماعات المسلحة الأمر الذي مكنها من الدخول في معارك قوية مع أجهزة الجيش والشرطة.
وكان جهاز الأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية تمكن من ضبط خلية إرهابية الأسبوع الماضي، كانت تخطط لإستهداف سفارة أجنبية في مصر وتم حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن الأجهزة الأمنية قبضت على ثلاثة أعضاء في خلية ارهابية، خططت لهجوم انتحاري على سفارة أجنبية وأهداف اخرى في البلاد"، بدون أن يوضح جنسيات الموقوفين ولا السفارة المستهدفة.
وأوضح ابراهيم أنه جرى ضبط 10 كيلوغرامات من مادة نيترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع المواد المتفجرة مع أفراد الخلية، بالإضافة لجهاز كمبيوتر يحتوي على تعليمات لصنع المتفجرات. وكشف إبراهيم "كان هناك إتصال الكتروني بالقاعدة في باكستان وإتصال مع منسق للقاعدة على الحدود التركية"، دون أن يحدد المكان والبلد الذي يتواجد فيه المنسق المذكور. فيما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن إثنين من المشبوهين الثلاثة كانا في مالي.
وأضاف ابراهيم أن "الخلية كان لها إتصالات مع أحد قيادات القاعدة خارج البلاد يدعى الكردي داوود الأسدي وهو أحد قادة القاعدة في غرب آسيا، كما أن أحد المقبوض عليهم كان لديه روابط بأعضاء ألقاعدة في الجزائر وتلقى تدريبات في باكستان وايران".