بغداد ـ جعفر النصراوي هاجم خطيب جمعة ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي بشدة رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي ووصفه بأنه "حاكم مستبد، وصغير وحقير"، واتهمه امام عشرات الآلاف الذين تجمعوا في الساحة، بـ"تشكيل الميليشيات الطائفية لقتل أهل السنة وتدنيس ساحات الاعتصام"، وطالبه بالرحيل. واضاف خطيب الجمعة والمتحدث باسم المتظاهرين سعيد اللافي امام التظاهرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من ابناء المدينة "نطالب رئيس الحكومة نوري المالكي المستبد بالرحيل وجمعتنا اليوم هي تقول له لا للحاكم المستبد ولا لمحكمته الاتحادية".
وقال اللافي أن "الدولة لا هم لها إلا محو هويتنا، ولن نسكت على الظلم والتهميش والاغتصاب"، مؤكدا "نحن السنة في العراق لنا خيارات احسنها سيء إما القبر أو العقاب (...) والذل للحاكم المستبد الطائفي ومحكمته وميليشياته التي تسرح وتمرح في بغداد ولا تجد من يوقفها".
واعتبر اللافي ان "المالكي حينما يصرح بأن من في ساحة الاعتصام في الأنبار إرهابيون ومسلحون ويمس هذا الجمع المليوني وشيوخ العشائر الكرماء والشباب الغيارى، يكون قد نطح برأسه الصغير الحقير رأس رسول الله"، وتابع "وها هو المالكي يشكل ميليشياته الطائفية لقتل أهل السنة وتدنيس ساحات الاعتصام".
وتابع اللافي "جئنا اليوم لاسترداد الحقوق والثائر للأرامل والأيتام والمغتصبات في السجون"، مشددا بالقول "نوجه رسالة إلى النفعيين والمندسين ونقول لهم ابحثوا عن مكان آخر غير ساحة الاعتصام وسنغيظكم بتوحدنا، لأن ما تفعلونه مكشوف لنا"، مبينا أن "صورة العمائم وحضور وفد المدرسة الخالصية من جماعة الشيخ جواد الخالصي تظهر عكس ما أراد الإعلام أن يشوه صورة شيوخ وعشائر وعلماء وأبناء الأنبار".
وشبه اللافي المتظاهرين في الأنبار بـ"هدهد سليمان الذي لم يستطع أن يرى منكرا وهو يتفرج"، مبينا "نحن في ساحة الاعتصام نحمل قضية كرامة، ولا فائدة من الطعام والشراب والجاه والبناء مقابل تدنيس وفقدان العرض".
وأكد المتحدث الرسمي باسم ساحة الاعتصام "ما عادت ترهبنا التهديدات لان الهدهد نهض اليوم من قلعة العراق الأنبار اليوم بثلاثية الغضب التي أرعبتهم ويحاولون تمزيق صفها ووحدتها، وهي العمائم البيضاء والعقال النقي الصافي والشباب الأوفياء لعقيدتهم".
وشارك في الصلاة عدد من شيوخ عشائر الانبار ومنهم رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة وامير قبائل عشائر الدليم علي حاتم السليمان والنائب أحمد العلواني ووفد يمثل رجل الدين جواد الخالصي المعارض للحكومة، وعدد كبير من رجال الدين من أهالي المحافظة من المناطق الغربية من قضاء عانة وقضاء هيت وقضاء راوة و قضاء الرطبة وقضاء حديثة وقضاء القائم ووفود من مدينة الفلوجة.
ومن الشعارات التي تم رفعها خلال التظاهر "لا خير في عيش تنتهك في حرماتنا" و"نعم لأسقاط المالكي" و"كلا كلا للطائفية، ونعم لأسقاط النظام" و"اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة".