صورة  من الارشيف لمجلس النواب الموريتاني نواكشوط ـ محمد شينا حمل رئيس مجلس النواب الموريتاني مسعود ولد بلخير رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز الجزء الأكبر من الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني في البلاد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، مضيفًا أن آخرين يتحملون مع ذلك جزءًا من المسوؤلية. وقال ولد بلخير – خلال مهرجان حضره الآلاف من الداعمين لمبادرته السياسية- إنه لا يرى أي جدوى في تنظيم الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة ما لم يتم تشكيل حكومة توافق وطني، داعيًا أطراف الأزمة السياسية لتقديم تنازلات من أجل المحافظة على وحدة البلد وتماسكه.
وأكد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سبق أن أبلغه رفض تشكيل حكومة موسعة تشارك فيها مختلف الأطراف، قبل أن يضيف ولد بلخير "أملي كبير في الرئيس، وأرجو أن لا يكون هذا موقفه النهائي، لأنه سبق أن قال لي إنه عندما خاطر بحياته للقيام بالانقلاب فإنه كان حينها يتحرك من أجل مصلحة موريتانيا،
وهو عسكري يضحي بدمه من أجل الوطن، ولا يمكنني أن أفهم لماذا يرفض حكومة موسعة"، وفق تعبيره.
وقال ولد بلخير إن لديه آمالاً كبيرة في استجابة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لمبادرته التي يريد من خلالها لم شمل الطيف السياسي كافة، والوصول إلى توافق سياسي ينهي الأزمة التي تعرفها البلاد.
وطالب ولد بلخير منسقية المعارضة بتلطيف خطابها، والتمسك بخطاب أخلاقي، وخصوصًا حينما يكون الحديث موجهًا للرئيس الموريتاني، مذكرًا قادة المعارضة والموالاة بأن كلاً منهم يطمح لأن يكون رئيسًا لموريتانيا وعليه أن يلتزم بخطاب جاد وبناء.
وأكد ولد بلخير أن المبادرة اليوم أصحبت مبادرة كل الداعمين لها ولم تعد مبادرته، موجهًا الشكر للحضور لإثباتهم للعالم أن الشعب الموريتاني يريد السلم والديمقراطية.