الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن ـ يوسف مكي
يرى محللون سياسيون أن "الزيارة الأولى التاريخية التي يعتزم باراك أوباما القيام بها كرئيس للولايات المتحدة إلى القدس المحتلة هذا الشهر، باتت مهددة بالإلغاء، وذلك بعد أن اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلى طلب مزيد من الوقت حتى يمكنه تشكيل ائتلاف حكومي جديد". وذكرت صحيفة "الديلي
تلغراف" البريطانية أن "نيتانياهو حصل من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على مدة أسبوعين إضافية، لتشكيل الحكومة بعد أن فشل في الوصول إلى اتفاق مع الأحزاب المنافسة، قبل الموعد المحدد الذي انتهى السبت، وذلك في أعقاب نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة غير الحاسمة التي جرت في كانون الثاني/ يناير الماضي" .
ومن المنتظر أن تنتهي المهلة الجديدة في الـ 16 من آذار/ مارس الجاري، وفي حال فشله، يقوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بإسناد أمر تشكيل الحكومة إلى زعيم حزب آخر لتولي عملية المفاوضات من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي.
وأكدت مصادر رسمية في البيت الأبيض أن "أوباما سيلغي زيارته إلى القدس المحتلة، في حالة عدم تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قبل موعد زيارته".
ومن المنتظر أن يصل أوباما إلى القدس المحتلة في 20 من آذار/مارس الجاري في زيارة تستغرق يومين، والتي تشمل قيامه بزيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت جهود نيتانياهو لتشكيل الائتلاف الحكومي، قد باءت بالفشل بسبب تحالف غير متوقع بين حزب ياش عتيد العلماني بزعامة يائير لابيد، وبين حزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت المؤيد للاستيطان في الأراضي المحتلة . وقد تعهد الحزبان بـ "عدم الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة إلا معًا"، كما طالبا بـ "تشريع ينهي استثناء المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية، وهو التشريع الذي يمنع الأحزاب الدينية من دخول الائتلاف".
وقد أثار هذا التحالف غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي اتهمهما بـ "مقاطعة قطاع من المجتمع الإسرائيلي". وخلال اجتماعه بمجلس وزراء الحكومة الانتقالية، اتهمهما ضمنا بـ "الفشل في التوحد لمواجهة الخطر النووي الملحوظ من جانب إيران التي يعتقد نيتانياهو في أنها تسعى لإنتاج قنبلة نووية".