رئيس المجلس النيابي في لبنان نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي
بيروت ـ جورج شاهين
أكدت مصادر لبنانية مطلعة، أن تحذير وزير الداخلية مروان شربل، الخميس الماضي، من حدوث تفجيرات واغتيالات لم يكن نابعًا من فراغ، بل استند إلى معلومات وتقديرات أمنية، يقابلها استنفار أميركي وأوروبي ودولي يسعى إلى لجم أي تدهور أمني.
وذكرت صحيفة "الأخبار"، في عددها الصادر الإثنين، أنه
خلال الأسبوعين الماضيين شاعت معلومات منسوبة إلى أجهزة استخبارات ودوائر دبلوماسية غربية تفيد بأن الغطاء الدولي الضامن للاستقرار انكشف عن لبنان, ونقلت وسائل إعلام غربية وعربية معلومات مستقاة من الاستخبارات الأوروبية تؤكد أن الوضع الأمني في لبنان سينفجر خلال الشهرين المقبلين.
وفي الوقائع المتصلة بهذه المعلومات عن الكيفية التي تفاعلت فيها قضية الاستقرار في لبنان في المحافل الدولية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كشفت المعلومات عن أن مصدر موجة التشاؤم على الأمن في لبنان، هو تقدير أمني تبنّته نهاية آذار/مارس الماضي مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن الدولي, وهو يرى أن الاستقرار في لبنان خرج عن السيطرة، وأن حجم الاحتقان داخله المتأتي من عوامل داخلية وخارجية، بات يُنذر بانفجار كبير فيه في أي لحظة.
وأوضحت المصادر نفسها، أن مديرية الحماية والأمن في مجلس الأمن بنت تقديرها الذي اعتمدته رئاسة المجلس رسميًا، بناءً على معطيات استخبارية وسياسية عدة، أبرزها إمكان انتقال الصراع في سورية إلى لبنان، ووجود نشاط ملحوظ ومتصاعد داخل الساحة السنية في لبنان لمجموعات سلفية خطرة، مع بروز ميل إلى استخدام لبنان ساحة عمل ضد أهداف حددتها فعلاً، وليس الاكتفاء باستخدامه كمنصة انطلاق لدعم المعارضة السورية، وأن المعلومة الأبرز ضمن النقطة الأخيرة، هي وجود تحضير لدى هذه الجماعات لاغتيال شخصيات لبنانية ذات تأثير كبير على الواقع السياسي والأمني، وفي مقدمتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مع ضباط آخرين, والهدف من اغتيال هؤلاء توجيه ضربة تُسهم في تفكيك الجيش اللبناني.
ولفتت المصادر إلى أن المراجع اللبنانية المستهدفة بالاغتيال، أبلغت حديثًا وجوب الحذر, مؤكدة أن "هذه المعلومات هي حديثة ومن مصدر موثوق، ولا صلة لها بالمعطيات والتقديرات التي أبلغتها أجهزة أوروبية قبل أشهر إلى السلطات اللبنانية".