صورة من لاشتباكات أمام مقر الإخوان المسلمين في القاهرة
القاهرة ـ أكرم علي
نظّم مجلس نقابة الصحافيين المصريين، الأربعاء، وقفة احتجاجية على سلالم النقابة (وسط القاهرة)، احتجاجًا على الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث التي شهدها محيط مقر جماعة "الإخوان المسلمين" في المقطم (غرب العاصمة)، وذلك بالتزامن مع قرار محكمة جنوب القاهرة
إخلاء سبيل 30 متهمًا من المتظاهرين الذين تم القبض عليهم على خلفية تلك الاشتباكات.
وقد شارك في الوقفة، نقيب الصحافيين ضياء رشوان، وعدد من أعضاء مجلس الصحافيين منهم جمال فهمي وخالد ميري وحنان فكري، ولفيف من الشخصيات العامة والسياسية، وهم الناشط السياسي جورج إسحق، الكاتب عبدالله السناوي، الناشطة الحقوقية كريمة الحفناوي، المفكر القبطي سمير مرقص، والناشط الحقوقي كمال خليل، حيث هتف الصحافيين هتافات مناهضة لجماعة "الإخوان المسلمين"، وطالبوا بالتصدي لكل من يحاول قمع الحرية، وعدم الاعتداء على الحرية الفكرية.
وقررت محكمة جنوب القاهرة إخلاء سبيل 30 متهمًا من المتظاهرين، وذلك أثناء نظر استئناف قرار حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين الأمن وعدد من المتظاهرين في محيط مكتب إرشاد "الإخوان" في المقطم، ووجهت النيابة للمتهمين تهم إتلاف ممتلكات العمومية والخاصة والاعتداء على قوات الأمن وحيازة أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وترويع المواطنين والبلطجة.
كما أمرت نيابة المقطم الجزئية، بحبس 14 متهمًا على خلفية الاشتباكات التى دارت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في محيط مكتب الإرشاد في المقطم، وإيداع حدث في المؤسسة العقابية، كما أمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، ووجهت النيابة للمتهمين تهم إتلاف ممتلكات عمومية وخاصة والاعتداء على قوات الأمن وحيازة أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وترويع المواطنين والبلطجة، فيما أنكر المتهمون جميع التهم الموجهة إليهم، وأكدوا أنهم كانوا يمرون بالمصادفة أمام المقر، وتم القبض عليهم بشكل عشوائي.
وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال عدد من الصحافيين الذين يعملون في الصحف المستقلة، والذين اتهموا كلاً من مرشد جماعة "الإخوان" محمد بديع، ونائب المرشد خيرت الشاطر، ومحمود غزلان وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، بـ"تحريض شباب (الإخوان) للتعدي عليهم بالضرب، مما أحدث إصابات بهم"، كما وجه الاتهام إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بـ"التواطؤ مع (الإخوان)، وعدم توجيه أوامر إلى ضباطه وجنوده بحمايتهم" حسب بلاغهم.