عمان ـ إيمان أبو قاعود شهدت عدد من مدن الأردن, الجمعة, مسيرات تطالب بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد وإنهاء التواجد الأميركي على أراضي المملكة, وتندد بالاعتداء الإسرائيلي على ساحة المسجد الاقصى. وقد شهدت البادية الأردنية، للمرة الأولى منذ انطلاق المسيرات السلمية في المملكة قبل حوالي العامين, ظهور  أول حراك سياسي فيها, والذي طالب في اعتصامه الأول بالإصلاح السياسي, ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين. كما طالب المحتجون بإلقاء القبض على الجناة الذين قتلوا 4 أشخاص في جامعة الحسين بن طلال، إثر مشاجرة عشائرية قبل أسبوعين، وكذلك بالإفراج عن الموقوفين على خلفية هذه الجريمة. وشارك المئات في مدينة إربد، في مسيرة سلمية، مطالبين بتحقيق الإصلاح الشامل، وإنجاز التعديلات الدستورية بما يحقق مبدأ "الشعب مصدر السلطات"، واجتثاث الفساد، ونددوا بالاعتداءات على المسجد الأقصى، ودعوا إلى "تطهير" الرابية غرب العاصمة حيث مقر السفارة الإسرائيلية في عمّان. وشهدت منطقة النزهة في عمان، اعتصامًا تحت شعار "الصمت يقتل صمتنا"، وقال الناشط في الحراك معين الحراسيس، إن الهدف من نقل فعاليتهم إلى منطقة جبل النزهة يتمثل في نشر التوعية والتثقيف بين مختلف شرائح المجتمع وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات المطالبة بالإصلاح، ومحاربة الفاسدين، ولمعرفتهم لحقوقهم. وهاجم المتظاهرون في مدينة الكرك كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة، والإصلاحات في الأردن، مطالبين بإصلاحات ومكافحة للفساد وإعادة "الأموال المنهوبة"، فيما نددوا كذلك بوجود قوات أميركية على الأراضي الأردنية، فيما انتقد المشاركون في مسيرة مدينة الزرقاء، أيضًا التواجد الأميركي على الأراضي الأردنية, وهاجموا الفساد والمفسدين في المملكة