القاهرة ـ أكرم علي أعلن عدد من رموز المعارضة السورية في القاهرة تأسيس تحالف "إتحاد الديمقراطيين السوريين" من أجل مواجهة سيطرة التيارات الإسلامية على الوضع في سورية في مرحلة ما بعد الأسد.واجتمع المعارضون السوريون في القاهرة خلال اليومين الماضيين واختير "اتحاد الديمقراطيين السوريين" اسما وليدا له، إذ برزت خلافات  واسعة في صفوف الديمقراطيين السوريين على شكل وهوية ومستقبل اتحاد الديمقراطيين. وظهر خلال الاجتماعات رؤى مختلفة، أبرزها أن هدف اتحاد الديمقراطيين هو حاجة المجتمع الدولي لإنجاح وإتمام الحل السياسي عبر "جنيف 2"، وهذا الاتجاه يدفع به الروس. وقال المعارض السوري البارز هيثم المالح "إن العديد من رموز المعارضة السورية في الداخل والخارج عقدوا اجتماعاً مطولاً على مدار اليومين الماضيين من أجل التشاور بين الشخصيات والقوى المدنية والديمقراطية والليبرالية والعلمانية  في الداخل والخارج حول وضع الثورة وتشكيل اتحاد ديمقراطي يضم كل القوى التي تؤمن بمدنية الدولة وديمقراطيتها بعيدا عن كل التيارات الاقصائية غير المدنية سواء كانت قوى اسلامية او بعثية او جهادية أو غيرها". أضاف المالح لـ"العرب اليوم" أعتقد ان هذا التحالف داعم للثورة لان هناك ممثلين التنسيقيات السورية في المدن والمناطق المحررة في الداخل السوري". ومن جانبه قال ميشيل كيلو، المعارض السوري البارز، إن إسقاط النظام هو الهدف الأساس للثورة السورية، إلا أن منع سقوط الدولة هي المهمة الأكثر صعوبة والتي سيتوقف عليها نجاحهم للحيلولة دون إحداث الفوضى في سورية حال سقوط النظام، مشيرا إلى أنهم بتشكيل تيارهم الديموقراطي، الذي يهدف إلى جمع كافة أطياف المعارضة السورية في كيان واحد، يأملون أن يكون سقوط النظام هو نهاية إراقة الدماء في سورية وبداية جديدة مشرقة لكل السوريين. وشدد كيلو في تصريحات صحافية على أنه لا يجوز أن تكون للفرقة وجود في الوقت الحالي، فسوريا مهددة في كيانها، ووحدتها هدف، وقال داعيا المعارضة السورية :"كفى تشتتا أيها المعارضة الوطنية السورية، فالوطن مدمر والشعب مجزأ جماعات لا سلطة لأحد عليها". وأوضح كيلو أن الكيان الديموقراطي الجديد بحاجة إلى ضخ دماء جديدة، بعد أن عجز أصحاب الدماء القديمة على تخطي عقبات كبيرة، مشيرا إلى أن الدماء الجديدة هي التي سيكون لها الدور الأهم في بناء سورية. وأصدر أصحاب التحالف الجديد بيانا وقع عليه عدد كبير من الأعضاء، يتضمن التزامه بمضامين وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية، الصادرة عن مؤتمر القاهرة في العام الماضي، مطالبين جميع الموقعين على تلك الوثيقتين بإعادة التأكيد على التزامهم بما وقعوا عليه. ويؤكد البيان تصحيح مسار الثورة السورية وتطوير بنيتها بشكل أكثر توازنا حفاظا على التوافق الوطني، ومأسسة عمل الائتلاف والعمل بإخلاص للاضطلاع بالمهمات الأساسية التي أوكلها لنفسه. وجاء في البيان: "نؤمن بضرورة إحياء وتطوير وتوحيد التيار الديمقراطي المدني داخل الائتلاف وخارجه، من دون تحفظات مسبقة إلا على أساس الالتزام بأهداف الثورة