بيروت ـ جورج شاهين هددت الامانة العامة لرئاسة الحكومة اللبنانية بنشر الرسالة التي وجهتها الى ، على خلفية كلمته في إجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية، اذا اصر الاخير على نفيها. وكانت مصادر الرئيس ميقاتي اكدت لـ"العرب اليوم" وجود الرسالة ، مشيرة الى انها جاءت بقرار من ميقاتي بعدما  اصر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على توجيه رسالة قاسية الى وزير الخارجية الذي سجل خروجا على التوجهات الحكومية اكثر من مرة في الفترة الأخيرة. كلام المصادر تقاطع مع تاكيد تقارير صحافية مفادها أن ميقاتي أرسل لمنصور رسالة شديدة اللهجة تلومه على موقفه من الملف السوري وتجاوزه سياسة الحكومة للنإي بالنفس عن الملف السوري . وقال منصور مساء الجمعة ان الرسالة وصلت الى مكتبه فيما كان يقدم العزاء في السفارة الفنزويلية بوفاة رئيسها هوغو تشافيز، ورد على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة حول أن تصرفه في اجتماع جامعة الدول العربية الأخير يخالف الدستور، فقال “بماذا خالفت الدستور”؟ وفي هذا الإطار، أشار مصدر ديبلوماسي لبناني الى ان الوزير منصور سيطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تفاصيل ما جرى في كواليس الجامعة وفي الإجتماعات المغلقة التي سبقت الجلسة العلنية والتي طلب خلالها منصور عودة سوريا الى حضن الجامعة ورفع تعليق عضويتها فيها. ووصف المصدر الطلب الأخير بالخطوة الإستباقية، إذ وردت معلومات الى الوفد اللبناني انه سيتم طرح موضوعي تسليم الإئتلاف السوري المقعد المخصص لسورية في الجامعة وتسليح المعارضة السورية، لذا تدارك الوزير منصور خطورة الأمرين وإنعكاس الاول على الشرعية الدولية والثاني على الأمن والإستقرار في لبنان، لذا جدد المطالبة برفع تعليق مشاركة سوريا من أجل تسهيل الحوار السياسي والتوصل الى تسوية للنزاع بالتحاور مباشرة مع من يمثل الحكومة السورية، لاسيما وان مقعد سورية في الأمم المتحدة لا يزال يشغله ممثل حكومتها. وقال المصدر: لقد طرح موضوع إسناد مقعد سورية الى الإئتلاف المعارض من دون سابق علم ومن دون ان يكون هناك من مشروع قرار بهذا الشأن، لدى البحث في البند الرابع من جدول الأعمال والذي كان تحت عنوان مستجدات الأزمة السورية والوزير منصور لم يقم بأي مداخلة خلال الجلسة في هذا الشأن . وفي ما يخص تسليح المعارضة السورية أعلن المصدر ان وزير الخارجية اللبنانية كان واضحا في الجلسة المغلقة حين تم التطرق الى هذا الموضوع وكان الخروج عن مبدأ النأي بالنفس مبررا لأن الموضوع يمس مباشرة أمن وإستقرار لبنان، إذ حذر من هذه الخطوة التي تشرعن إرسال السلاح عبر دول الجوار . ولبنان بإعتباره الخاصرة الأضعف ستتدفق عليه الأسلحة كمعبر الى سوريا، ما سيزيد من حالة الإقتتال والنزوح الى لبنان. كما ان الخطر في وصول هذه الأسلحة الى أيدي النازحين في لبنان يقسمهم الى جبهات متواجهة على أرضه وهذا يعتبر تهديدا خطيرا لأمن لبنان لا يمكن السماح بحصوله.