القاهرة – أكرم علي أعرب عن رفضه لاتهام سفراء مصر في الخارج بـ "التجسس" واصفا إياه بـ "الخطير" والتي ترفضه وزارة الخارجية بأكملها. وقال عمرو في مؤتمر صحافي في القاهرة فور عودته من أديس أبابا الثلاثاء، إن إثيوبيا حريصة على عدم الإضرار بمصر وتوجهها هو ألا يكون هناك فائز وخاسر في قضية بناء سد النهضة، ويخرج الجميع فائزين.
وأضاف عمرو أنه اتفق مع الجانب الإثيوبي على عقد اجتماع قريب يضم وزراء الري في مصر وإثيوبيا والسودان، لدرس آثار سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل.
وأشار إلى أن إثيوبيا أكدت أن المرحلة الحالية من بناء السد تسمح بإجراء تعديلات عليه إذا ما تطلب الأمر ذلك، معتبراً أن زيارة إلى أديس أبابا خطوة في طريق الوصول لحلول تخدم الجميع، وأن الهدف الرئيسي لصانع القرار هو الحفاظ على حقوق مصر المائية.
 وأوضح وزير الخارجية أن العلاقات بين مصر وإثيوبيا عادت إلى مجاريها بعد السحب التي اعترت العلاقات في الفترة الأخيرة، وقال "هذه الزيارة أزالت السحب التي اعترت العلاقات المصرية الإثيوبية خلال الفترة الماضية وهناك نية صادقة للتعاون في المرحلة المقبلة".
 وأوضح أن أديس أبابا أكدت أنها لا ترغب في الإضرار بمصالح مصر المائية، وقال "ونحن أكدنا أننا لسنا ضد تنمية أي دولة أفريقية، خاصة إثيوبيا، بل وأبدينا استعدادنا للمشاركة في هذه التنمية".
  وأشار إلى أن هذه زيارة أولى، وجاءت بعد صدور التقرير الفني عن آثار بناء سد النهضة من اللجنة الفنية الثلاثية، وسيعقبها زيارات واجتماعات أخرى.
 وأوضح أن زيارته لأديس أبابا كانت لها أهداف عدة، منها بحث الشواغل المصرية من بناء السد بشكل مباشر، وقال "نهدف إلى ضمان بدء عملية تفاوضية سريعة تشترك فيها الجهات المعنية في الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لدراسة توصيات التقرير الفني"، وأضاف "إننا حققنا كل هذه الأهداف".
  وأشار إلى أن التقرير الفني أوضح أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها.
  وأكد عمرو قائلا "أعدنا الاتفاق على عدم الإضرار بحقوق مصر المائية، واتفقنا على البدء الفوري في دراسة توصيات التقرير الفني الذي أصدرته اللجنة الثلاثية".
  وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو اتجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا قبل يومين لإجراء مباحثات بشأن أزمة بناء سد النهضة والتأثير على حصة مصر من المياه، بصحبة وفد مصري رفيع المستوى.
  كما اتهم النائب في مجلس الشورى إبراهيم متولي، سفراء مصر بالتجسس لصالح بعض الدول والعمل لمصالحهم خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية في مجلس الشورى الاثنين، مما أثار الغضب داخل وزارة الخارجية.