غزة ـ محمد حبيب نعت حركة "فتح" وفاة 6 من عائلة ضهير الخميس، نتيجة احتراق منزلهم بسبب شمعة تم إشعالها بعد قطع التيار الكهربائي من قبل الشركة، معتبرة "الحادث كارثة إنسانية، وجريمة جديدة من جرائم الحصار والاحتلال". وقال المتحدث باسم "فتح" فايز أبو عيطة:" إن هذه الكارثة بمثابة جريمة حقيقية من الجرائم البشعة للحصار الإسرائيلي لشعبنا في قطاع غزة"، داعيًا المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والجاد؛ من أجل إنهاء الحصار الذي يجلب لشعبنا المآسي والكوارث المتلاحقة".
وشدد، على "ضرورة إنجاز المصالحة، وإنهاء الانقسام، لما لذلك من أهمية لمواجهة الحصار والاحتلال"، مناشدًا الجهات المسؤولة "الوقوف إلى جانب ذوي الضحايا، وتقديم كل الدعم والمساعدة للتخفيف من مصابهم الجلل".
وقد توفي 6 أفراد من عائلة ضهير، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فجر  الخميس، إثر حريق نشب في منزلهم، فيما أكدت مصادر طبية وصول 6 جثامين لعائلة واحدة، بينهم الوالدين حازم محمود ضهير (32 عامًا) وسمر نصر ضهير (30 عامًا)، إلى جانب الأطفال قمر (4 شهور)، وفرح (3 أعوام)، ونبيل (5 أعوام)، ومحمود (6 أعوام)، إلى مستشفى "الشفاء" غرب غزة، نتيجة حريق شب في منزلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأشارت المصادر، إلى أن "المنزل المحترق يقع في شارع نظير في الحي، حيث توجهت سيارات الإسعاف وأطقم الدفاع المدني، لإنقاذ أفراد المنزل، لكن فوجئوا بوفاتهم بالحريق الهائل الذي نشب". وفتحت شرطة غزة تحقيقًا في أسباب الحريق، الذي يرجح أنه نجم عن احتراق شمعة واشتعالها في محتويات المنزل.
من جهتها طالبت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان"، في غزة النيابة العامة بـ"فتح تحقيق عاجل في الحادث، وإعلان نتائجه على الملأ، في ظل تأكيد العائلة أن الشركة فصلت التيار الكهربائي الأربعاء عن المنزل، وتأخر الدفاع المدني لأكثر من ساعتين حتى وصل إلى مكان الحريق".
ووفقًا لمتابعة مؤسسة "الضمير"، واستنادًا إلى معلومات والإفادة التي حصلت عليها من أخ  رب الأسرة المحترقة، أكد المواطن عمار محمود  شحدة رشيد ظهير( 36عامًا)، أنه "عند حوالي الساعة 4.00 فجر الخميس توفى كل من: حازم محمود شحدة ظهير (32عاماً)، وزوجته سمر نصر عبد ظهير(28عاما)، وأطفالهم الأربعة:محمود (8 أعوام)،ونبيل (5 سنوات)، وفرح (عامين)، و قمر( 5شهور)، نتيجة اشتعال النيران بمنزلهم جراء إشعال شمعة بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
وأفاد شقيق رب الأسرة بأنه "عند حوالي الساعة 4.00 عصر الأربعاء الموافق حضر عدد من موظفين شركة كهرباء غزة، برفقة قوة من أفراد الشرطة الفلسطينية إلى منزلهم الذي تقطنه  30 أسرة  معظمهم من الأطفال، ودون سابق إنذار قاموا بقطع كابل الكهرباء الواصل إلى المنزل، مبررين ذلك بوجود ساعة كهرباء متفحمة، علماً بان العائلة قامت  بإبلاغ الشركة بهذا الأمر مسبقا، وقبل وقوع الحادث بأيام  دون جدوى".
وأضاف:" وفى ساعات المساء أثناء النوم قام شقيقي حازم بإشعال شمعة في غرفه النوم قصد إنارتها، وعند حوالي الساعة الواحدة فجراً أفاقوا على صراخ الجيران الذين ابلغوهم بالحريق، حيث كانت  النيران مشتعلة في كافة أنحاء الشقة، وبعد محاولات حثيثة من قبل أطقم الدفاع المدني التي توجهت إلى مكان الحادث بعد ساعتين من اتصال العائلة عليه، تمت السيطرة على الحريق، ونقل الجثث متفحمة إلى مجمع دار الشفاء في مدينة غزة".
من جهته، أفاد المستشار القانوني لشركة توزيع الكهرباء أيمن مصباح الضابوس، أنه "تم التأكد من أطقم الشركة أن التيار الكهربائي كان موصولاً في المنزل وقت وقوع الحادث، وأن التحقيق جار لمعرفة أسباب وقوع الحادث".
وفيما طالبت مؤسسة الضمير، بالتحقيق في أسباب فصل التيار الكهربائي عن الأسرة، وادعاء عائلة الضحايا بإبلاغ الشركة بوجود عطل لديهم، وعدم تعاملهم مع البلاغ بجدية"، ناشدت وزير الداخلية في حكومة غزة بالتحقيق في الادعاء بأن "الدفاع المدني استجاب لبلاغ أهالي المنطقة بعد ساعتين من نشوب الحريق".