النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس د.صلاح البردويل
غزة ـ محمد حبيب
قال إن زيارة وفد من كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية إلى بلغاريا جاء "لنشر الرواية الفلسطينية، وكشف الرواية الإسرائيلية المزورة عن الشعب الفلسطيني وحركة حماس". وأوضح البردويل في تصريح صحافي وصل إلى
"العرب اليوم"، أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لدولة من دول الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن حركة حماس حُرمت من التعبير عن شعبها من خلال هذا المنبر لأسباب سياسية وفي مخالفة لكل القوانين الدولية.
ولفت النائب إلى أن زيارة الوفد ستتطرق لاعتقال الاحتلال الإسرائيلي للنواب الفلسطينيين، واستمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ومواجهة تشويه رؤية حركة حماس التي يسعى الاحتلال دوماً لفرضها على دول الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "سنعمل على تصحيح ذلك من خلال لقاء شخصيات سياسية وتنفيذية وثقافية بلغارية عدة".
وأشار البردويل إلى أن جدول لقاءات الوفد يضم لقاء "وفود حكومية ومستشارين للوزراء والحكومة البلغارية، ونواب وأحزاب في البرلمان، وطلبة في جامعة صوفيا، وسفراء في دول مختلفة، وأهم وسائل الإعلام".
وزار وفد كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية بلغاريا بدعوة من مركز دراسات الشرق الأوسط، ومركز الدراسات العالمية، حيث لقي الوفد كافة التسهيلات التي مكنته من دخول البلاد.
وثمن النائب دور الجهات المختصة في بلغاريا بتسهيل زيارة الوفد، متمنياً أن تحذو دول أوروبا حذو صوفيا وأن تعطي النواب الحرية لشرح روايتهم للقضية الفلسطينية.
ولوحظ في الآونة الأخيرة انفتاحٌ غير مسبوقٍ في المواقف الأوروبية تجاه الحكومة الفلسطينية في غزة و حركة حماس فيما أعتبرته الحركة في أكثر من مناسبة نتاجٌ طبيعيٌّ لصمود غزة في وجه العدوان والحصار.
بدوره رأى الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن حماس بوابة الجميع إلى المنطقة العربية وإلى الشرق الأوسط الجديد الذي يحكمه الإسلاميون الذين فازوا في الانتحابات التي جرت في تونس ومصر والمغرب وغيرها من الدول التي يتوقع فوزهم فيها.
وأكد أن حماس أصبحت في وضع قوي يمكنها من التأثير في مجرى الأحداث في الشرق الأوسط ، داعيا حماس إلى التمسك بمواقفها التي أوصلتها إلى هذا الرقي و الانفتاح".
وقال " على حماس ألا تفرط في الثوابت وألا تساوم عليها وأن تعزز من علاقتها بالقوى الثورية العربية وأن تواصل تعزيز قواها العسكرية والميدانية التي أمدتها بالقوة والصمود وأكسبتها الاحترام لدى الشعوب العربية".
مركز الدراسات المعاصرة ، نوه في تحليل له إلى أن الانفتاح لم يأتِ من باب حاجات الحركة سياسيا بقدر ما جاء في سياق المتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية عموما والعربية خصوصا وقد كان لثبات حركة "حماس" في مواقفها المختلفة دورا مهما في جعلها رقما صعبا في القضية الفلسطينية.
واعتبر المركز أن الانفتاح على أوروبا بشكل ندّي وتعاط إيجابي مسؤول، وإن جاء متأخرا، يصب في مصلحة الحركة أولا وفي مصلحة القضية الفلسطينية ثانيا.
وأشار المركز الى أن حماس " وضعت على لائحة الإرهاب، وهذا خطأ إستراتيجي يرى قادة الحركة أنه يجب أن ينتهي، مرجعا ذلك التصنيف إلى "أن الساحة أو الملعب الأوروبي الرسمي ترك للمؤسسة الإسرائيلية عقودا من الزمان من أجل نزع الشرعية عن كل ما هو فلسطيني، في وقت أيضا كانت هناك سلطة فلسطينية سعت أيضا لشيطنة الحركة، وبذلك ساعدت المؤسسة الإسرائيلية في هذا الجانب.
وأكد أن المسألة ليست مسألة انبطاح وتسليم أعناق كما يروّج المُغرضون، بل معركة دبلوماسية يجب أن تُخاض، لكي لا تترك الساحة للجانب الآخر لكي ينزع الشرعية عن الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع باسم الإرهاب ومعاداة السامية.
وبين مركز الدراسات المعاصرة أن حماس تسعى إلى توضيح فكرتها للساسة في أوروبا التي تستند إلى أنها لا تعادي اليهود كأصحاب دين، وإنما تعادي نهج الاحتلال وتناضل من أجل إنهاء الاحتلال، وهو حق تكفله القوانين والمواثيق الدولية.