ترامب وبايدن

اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لمنصب مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، الذي يعرف بانتقاداته المتكررة للدور القطري في دعم الجماعات الإرهابية، حيث يُعتبر المنصب المنتظر لسوليفان حساسا، على اعتبار أنه يؤثر على القرارات الاستراتيجية لبايدن، داخليا وخارجيا، ويملك سوليفان خلفية واسعة في السياسة الخارجية، كما لديه مواقف واضحة من دور قطر في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية.وفي عام 2017، كشف سوليفان، خلال حديثه في مؤتمر نظمته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، عن امتلاك واشنطن أدلة على تورط قطر مع الجماعات الإرهابية، حيث كان المؤتمر قد نظم بشأن "علاقة الدوحة بجماعة الإخوان الإرهابية".وقال سوليفان، خلاله: "إننا لا نعطي الأولوية القصوى للتهديدات التي تطال أمننا القومي الناتجة عن تمويل الجماعات الإرهابية من قبل قطر ودول أخرى"، موضحًا: "علينا بذل جهود إضافية في هذا الخصوص.. أما بالنسبة لموضوع القاعدة الجوية في قطر، ففي عالم مثالي يمكن أن تملك الولايات المتحدة قواعد عسكرية في مختلف أرجاء المنطقة، بما في ذلك في قطر".وختم بالقول: "لذا لا أعتقد أن هدفنا يجب أن يكون مغادرة المنطقة وإغلاق المشروع.. لكن أعتقد أنه يجب أن يكون لنا خطاب أكثر حزماً مع شركائنا ونقول لهم: أتعلمون؟ لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة".

"قلب" نتيجة الانتخابات الرئاسية
وفي سياق متصل طالب "ترامب" الأربعاء، بالعمل على قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، مدعيا بأنه قد جرى "تزويرها" لضمان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، وخاطب أنصاره الجمهوريين في بنسلفانيا في كلمة عبر الهاتف قائلا: "علينا أن نقلب نتيجة الانتخابات"، موضحًا: "هذه الانتخابات تم تزويرها"، مكررا بعض نظريات المؤامرة حول فوز بايدن التي سقطت في معظم المحاكم الأميركية.ومنذ الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر/تشرين الأول، لا ينفكّ ترامب يردّد، من دون أن يقدّم أيّ دليل، أنّ الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، وهو يرفض الإقرار بهزيمته على المستوى الوطني أمام بايدن، حيث أكد محامي الرئيس الأميركي، رودي جولياني، حدوث عمليات تزوير في ولايات عدة، مشيرا إلى أن الديمقراطيين اعتمدوا على خطة ممنهجة لتزوير نتائج الانتخابات في المدن الكبرى.

وقال جولياني: "كانت هناك خطة ممنهجة للقيام بخروقات وتزويرات خلال الانتخابات الرئاسية خاصة في المدن الكبرى التي يديرها الديمقراطيون والمعروفة تاريخيا بقضايا فساد مثل فيلادلفيا التي عرفت بالتزوير خلال الـ60 عاما الماضية"، موضحًا: "هذا ينطبق كذلك على مدينة ديترويت. وهي مدن يسيطر عليها الديمقراطيون مما يسمح لهم بالقيام بما يشاؤون حتى التلاعب بالقانون".

بايدن يُحذر:
وفي المقابل حذر الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بأنّ الاميركيين "لن يسمحوا" بعدم احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في 3 نوفمبر/تشرين الأول، موضحًا في كلمة ألقاها في مدينته ويلمينغتون بمناسبة عيد الشكر: "أعتقد أنّ هذا الموسم البائس من الانقسام والشيطنة سيفسح المجال أمام سنة مشرقة".وأضاف أنّ في الولايات المتحدة "لدينا انتخابات حرّة ونزيهة (...) وبعد ذلك نحن نحترم النتائج"، لافتاً إلى أنّ "مواطني هذه الأمة وقوانين البلد لن تسمح بشيء آخر"، وناشد الأميركيين باتخاذ خطوات للحفاظ على سلامتهم في ظل تزايد إصابات كوفيد-19، كما تعهد مجددا بجعل مكافحة الجائحة أولوية قصوى عند تولي المنصب رسميا في يناير.
وقال: "أؤمن دوما بأنكم جديرون بسماع الحقيقة من الرئيس. علينا إبطاء انتشار هذا الفيروس. ندين بذلك للأطباء والممرضين والعاملين بالخطوط الأمامية. ندين بذلك لمواطنينا"، وحث الأميركيين على التخلي عن التجمعات العائلية واستخدام الأقنعة الواقية والحفاظ على التباعد الاجتماعي، قائلًا: "أعلم أننا سنهزم هذا الفيروس وسنفعل ذلك" مع اعترافه بشعور الأميركيين بوطأة الجائحة، وقال: "ستعود الحياة إلى طبيعتها. أعدكم بذلك. سيحدث هذا. لن يستمر هذا للأبد".

هدية عيد الشكر:
ومن ناحية أخرى أصدر الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، الأربعاء، عفوًا عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين الذي أقر بالكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في تحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقال على تويتر: "شرف عظيم لي أن أعلن منح الجنرال مايكل تي. فلين عفوا كاملا. تهاني للجنرال فلين وعائلته الرائعة. أعلم أنكم ستقضون الآن عيد شكر رائع حقا".
وأقر فلين، في عام 2017 بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يتعلق بمحادثاته مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، وذلك ضمن التحقيقات التي أجراها روبرت مولر عن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، حيث قال الرئيس: "ما فعلوه بالجنرال فلين وآخرين هو وصمة عار".
وتحرك فلين لاحقا لسحب اعترافه زاعما انه أجبر على الإقرار بالذنب، واتخذت وزارة العدل في مايو خطوات لوقف مقاضاة فلين بعد الإفراج عن سجلات مكتب التحقيقات الفيدرالي التي توضح بالتفصيل أصول القضية الجنائية ضد الملازم أول متقاعد والتي جادلت الوزارة في وثائق المحكمة أنها تفتقر إلى أسس التحقيق المناسبة.
وشغل فلين قبل أعوام منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لكنه أقيل من المنصب، وكان من مستشاري ترامب المقربين جدا وأحد مؤيديه المتحمسين خلال حملة الرئاسة الانتخابية.وبرزت أهمية فلين، وهو جنرال متقاعد، قبل أيام من استقالته، حينما كان مع الرئيس ترامب في مقره في فلوريدا، وهو يستضيف رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أول قائد أجنبي يلتقي به في ذلك المقر.
قد يهمك ايضا

رونالدو وميسي يُرثيان أسطورة كرة القدم الراحل مارادونا بكلمات مؤثرة

 

وزيرة العدل تؤكد أن لبنان ليس بحاجة إلى قانون جديد للاستمرار بالتدقيق الجنائي