جوناثان بولارد

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن جوناثان بولارد الأميركي اليهودي الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل منذ 35 سنة انتهت قيود الإفراج المشروط التي كانت مفروضة عليه، مما يسمح له بالسفر إلى إسرائيل.وأضافت الوزارة الأميركية أن "لجنة الإفراج المشروط رأت أنه لا دليل يؤكد أنه يعتزم مخالفة القانون". وقبضت السلطات الأمريكية على جوناثان بولارد في واشنطن عام 1985، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنه حصل على إطلاق سراح مشروط منذ خمس سنوات.وخضع الأميركي اليهودي على مدار تلك الفترة لقيود صارمة على الحركة تضمنت تحديد إقامته في منزله ليلا وارتداء سوار إلكتروني لتتبع مكانه.ووصف فريق الدفاع عن بولارد، في وقت سابق، هذه القيود بأنها تمثل "معوقات لا يمكن تجاوزها تحول دون ممارسته لأي عمل لكسب الرزق".وواصلت إسرائيل في السنوات القليلة الماضية الضغط على واشنطن لإطلاق سراح الجاسوس الأميركي، مما جعل هذه القضية أحد أهم الموضوعات التي نوقشت في تلك الفترة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين.

شكر لنتنياهو

قال إليوت لوير وجاك سيملمان، المحاميان عن الضابط الأميركي السابق، في بيان أصدراه بشأن رفع القيود عن موكلهما: "نشعر بالامتنان والسرور لتحرر موكلنا من كل القيود التي خضع لها وتحوله إلى رجل حر على كافة المستويات. كما نتطلع إلى رؤيته في إسرائيل"وأضاف البيان: "بولارد سعيد لأنه أخيرا سوف يتمكن من مساعدة حبيبته إستر التي تخوض حربًا عنيفة مع السرطان".وتابع: "يود بولارد أن يعلم الجميع أنها (إستر) كانت زوجته. وأنها كانت، أكثر من أي شخص آخر، سببا في تمسكه بالحياة طوال هذه السنوات في السجن".كما توجه بولارد بالشكر لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن رون ديرمر لجهودهما التي بذلاها نيابة عنه وقضى بولارد في السجن حوالي 30 سنة لتسريبه وثائق سرية أميركية، وخضع لإفراج مشروط منذ خروجه من السجن عام 2015 رغم ضغط إسرائيل في اتجاه إطلاق سراحه.

وسبق لبولارد، ضابط مخابرات البحرية الأميركية السابق البالغ من العمر 66 سنة الآن، أن طالب بالسفر إلى إسرائيل للإقامة مع زوجته الثانية تزامنا مع مطالب من جماعة من مؤيديه في إسرائيل بإطلاق سراحه، زاعمين أن الحكم ضده كان غير عادل.وكان الأميركي اليهودي يعمل محللا للشؤون المدنية لدى البحرية الأميركية في منتصف الثمانينيات من القرن العشرين عندما اتفق مع عقيد في الجيش الإسرائيلي في نيويورك على إرسال أسرار عسكرية أمريكية لتل أبيب مقابل مبالغ مالية كبيرة.التاريخ يكذب ترامب ونتنياهو: "إسرائيل تتجسس على أميركا حتى قبل قيامها"وعلى مدار تلك السنوات، سرب بولارد آلاف الوثائق الأميركية بالغة الأهمية إلى إسرائيل، مما عكر صفو العلاقات بين البلدين الحليفين لفترة.وكانت معلومات أمد بها بولارد إسرائيل هي التي استندت إليها تل أبيب في التخطيط للغارة التي شنتها على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985، والتي أودت بحياة 60 شخصا، وفقا للمخابرات المركزية الأميركية في وثائق سرية مُفرج عنها في 2012.وأصدرت محكمة أميركية حكمًا بالسجن مدى الحياة على الجاسوس الذي كان يعمل لصالح إسرائيل عام 1985، وذلك رغم صفقة عقدتها المحكمة مع دفاع المتهم تتضمن اعترافه بما نُسب إليه من اتهامات وسط توقعات من محامييه بأن الاعتراف قد يؤدي إلى حكم مخفف.
قد يهمك ايضا

بايدن لا يستبعد مقاضاة إدارة ترامب التي لا تعترف به رئيسًا منتخبًا

 

محمد فهمي يُعلِن عن معطيات داخلية وخارجية تُعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية