ارتفاع حصيلة اشتباكات جسر السنك في العاصمة بغداد

كشف مصدر إعلامي عن ارتفاع حصيلة اشتباكات جسر السنك في العاصمة بغداد إلى ستة عشر قتيلا، وأكثر من أربعين مصابا، مع استمرار إطلاق النار بصورة متقطعة.

ويأتي هذا فيما قال ناشطون، "إن مسلحين يسيطرون على جسري الأحرار والسنك، ويتواجدون عند ساحتي الوثبة والخلاني ببغداد". وحذرت مفوضية حقوق الإنسان من انفلات الوضع الأمني داعية القوات الأمنية للتدخل وإعادة الأمن لساحات التظاهر.

ووجه قائد عمليات بغداد بنزول الجيش العراقي إلى ساحة الخلاني وجسر السنك فوراً لحماية المتظاهرين وفرض سيطرة الجيش العراقي.

وفي كربلاء تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية العراقية والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.

وأفادت مصادر طبية في دائرة صحة كربلاء، بإصابة أكثر من ثلاثين متظاهراً بالاختناق جراء استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

 

السيستاني يحذر

سياسيا، قال المرجع الديني في العراق، علي السيستاني إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي في إشارة فيما يبدو إلى النفوذ الإيراني.

 وقالت الشرطة ومسعفون إن أكثر من 40 شخصا آخرين أصيبوا قرب موقع الاحتجاج الرئيسي في وسط بغداد، بعد مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة إثر شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وجاءت دعوة السيستاني بعد تقارير عن وجود قائد عسكري إيراني كبير في بغداد هذا الأسبوع لحشد التأييد لحكومة جديدة تواصل خدمة مصالح إيران.

وندد السيستاني مرارا بقتل المتظاهرين العزل، وحث المتظاهرين أيضا على الالتزام بالسلمية ومنع المخربين من تحويل معارضتهم إلى العنف.

ويعارض السيستاني منذ زمن طويل أي تدخل أجنبي في البلاد كما يعارض النموذج الإيراني للحكم المتمثل في تدخل رجال الدين في عمل مؤسسات الدولة.

ويتدخل السيستاني في السياسة فقط في أوقات الأزمات ولآرائه أثر كبير على الرأي العام.

وجاء في خطبة السيستاني في صلاة الجمعة والتي ألقاها ممثل له في كربلاء "نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية" المحددة بخمسة عشر يوما من تاريخ إقرار الاستقالة رسميا في البرلمان والذي تم يوم الأحد.

وطالب السيستاني بأن يتم تشكيل الحكومة "بعيدا عن أي تدخل خارجي". وأضاف ممثل المرجع الديني أن السيستاني لن يتدخل في عملية اختيار الحكومة الجديدة.

وفرضت واشنطن الجمعة عقوبات على ثلاثة من زعماء الفصائل العراقية المسلحة المدعومين من إيران تتهمهم بإصدار الأوامر بقتل المحتجين. وأشار مسؤول كبير في وزارة الخزانة إلى أن العقوبات جاءت في هذا التوقيت لتبعدهم عن شغل أي دور في تشكيل حكومة جديدة.

قد يهمك أيضًا

سامح شكري يُؤكّد أنّ اتفاقية السراج وأردوغان تقف عائقًا أمام حل الأزمة في طرابلس​

سيرغي لافروف يبدي تحفظاته إزاء مؤتمر برلين حول حل النزاع في ليبيا