ألقى الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، كلمة مهمة إلى مواطنيه، وذلك قبل ساعات من الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، وبدأ عون كلمته قائلًا: "رأيت من واجبي اليوم انطلاقا من قسمي ومن مسئوليتي الدستورية ورمزية موقعي أن أتوجه إلى الشعب اللبناني كما إلى نواب الأمة من منطلق المصارحة الواجبة".
وأضاف أن المنطقة شهدت تغيرات سياسية كثيرة وعميقة بفعل عوامل إقليمية ودولية، لافتا إلى أن هذه التغيرات لم تظهر كل نتائجها بعد لكنها قد تقلب الأمور رأسا على عقب، وأكد أنه يعيش وجع الناس ويتفهم نقمتهم، لكنه ذكر أن هناك بعضا ممن حكم لبنان منذ عقود قد رفع شعارات رنانة بقيت من دون أي مضمون وكانت بمثابة وعود تخديرية، وأشار إلى أن الإصلاح بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون وهم يضمرون عكسه تماما ينادون به، لافتا إلى أنه يؤمنون مصالحهم السلطوية والشخصية بإتقان وتفان حتى أصبح الفساد فسادا مؤسساتيا بامتياز.
وأوضح أنه اليوم مطلوب منه أن يكلف ويشارك في التأليف، متسائلا "هل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح؟، داعيا النواب إلى التحرك والمسؤولية بشأن الرقابة والمحاسبة باسم الشعب.
وأكد أن وسائل الإعلام شاهدة على تصميم ممنهج بعدم تمكينه من أي مشروع إصلاحي لمجرد أنه نابع من اقتناعه ونهجه، وختم الرئيس اللبناني كلمته قائلا: "سأظل على العهد ولن أمشي، والوضع المتردي الحالي لا يمكن أن يستمر".