واشنطن ـ يوسف مكي
يدعو الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، إلى وضع حد للإغلاق الجزئي للحكومة في الولايات المتحدة، والذي يقترب من بلوغ شهر، وهو الآن أطول فترة إغلاق في تاريخ البلاد، وفي نداء وجهه عبر موقع "إنستغرام" دعا الرئيس الثالث والأربعون للولايات المتحدة "القادة من كلا الطرفين إلى ترك السياسة جانبا، ووضع حد لهذا الإغلاق".
وقدّم جورج دبليو بوش، في مشهد مفاجئ، شطائر البيتزا لحرسه الخاص الذين لا يتقاضون أجرا بسبب الإغلاق الحكومي، وتم نشر تعليقه مع صورة له والسيدة الأولى السابقة لورا بوش التي تقدم البيتزا للحرس الخاص. ودخل الإغلاق أسبوعه الرابع، وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وهذا يعني أن 800 ألف من موظفي الحكومة إما يمكثون في بيوتهم أو يعملون دون أجر، ويُعد موظفو الحرس من بين نحو 420،000 موظف حكومي يعانون من الإغلاق، حيث يعملون حاليا دون أجر.
وكتب الرئيس الأسبق تعليقا على الصورة قائلا: "أنا ولورا بوش، ممتنان لموظفي الحرس، لدينا آلاف الموظفين الفيدراليين الذين يعملون بجد لبلدنا دون راتب، ونحن نشكر مواطنينا الذين يدعمونهم".
ويعني الإغلاق الحكومي أن بعض الموظفين في المؤسسات والهيئات الفيدرالية سيضطرون إلى مواصلة مهامهم دون صرف رواتبهم، بينما يحصل آخرون على إجازات طويلة غير مدفوعة الأجر.
تتدخل الكنائس، والمطاعم، والاتحادات الائتمانية، والشركات، للمساعدة في إطعام الموظفين الحكوميين الذين فقدوا الآن راتبهم، وحتى يوم الجمعة، لم يتوصل الأطراف إلى اتفاق.
يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رفضه التوقيع على مشروع قانون الموازنة للحكومة التي لا لم تقر خطته لتمويله بـ5.7 مليارات دولار لإنشاء جدار مقترح على الحدود بين الولايات المتحدة و المكسيك والذي نتج عنه الإغلاق الحكومي، في الأسبوع الذي سبق عطلة عيد الميلاد، أشار ترامب في بادئ الأمر إلى أنه سيوقع تدبيرا مؤقتا أقر بالإجماع في مجلس الشيوخ الذي مول الحكومة حتى 8 فبراير/ شباط، رغم أنه لم يتضمن أموال الجدار الحدودي، ثم تحول وجهه وقال إنه لن يوقع مثل هذا القانون، ولم يكن هناك ما يكفي من الأصوات في مجلس الشيوخ لتمرير تمويل الجدار الحدودي، لذلك في 22 ديسمبر/ كانون الأول بدأ إغلاق جزئي للحكومة.
ويأمل بوش الذي لم يرَ أي إغلاق حكومي خلال ولايتيه كرئيس، في أن يتوصل الزعماء إلى اتفاق حتى يتمكن الموظفون من العودة إلى العمل والحصول على رواتبهم مرة أخرى.
قد يهمك ايضَا: