رام الله- لبنان اليوم
وقعت عدة إصابات فلسطينية، أمس (الجمعة)، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاه «مسيرات العودة وكسر الحصار»، وأفادت وزارة الصحة بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 5 إصابات بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال. وقد خصصت «الجمعة 79» لمسيرات العودة، أمس، تحت عنوان «لا، للتطبيع».
في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الشارع الرئيسي الحيوي الذي يربط شمال الضفة الغربية المحتلة بمنطقتها الوسطى، وطريق رام الله نابلس، لمدة 12 ساعة ونصف الساعة، وذلك بدعوى تأمين الحماية لسباق الماراثون الذي يقيمه المستوطنون. وأكد شهود عيان أن السلطات الإسرائيلية أغلقت هذا الطريق (رقم 60)، من منتصف ليلة الخميس - الجمعة وحتى الساعة 12:30 من ظهر يوم أمس، وحشدت قواتٍ كبيرة من الجنود ومنعت المركبات الفلسطينية من عبور الشارع في كلا الاتجاهيين، مما تسبب في أزمة مرورية حادة ومنع أهالي من الضفة الغربية المحتلة عن الوصول إلى أماكن عملهم، كما أُجبِر المسافرون على عبور طرقات بديلة فرعية ووعرة طويلة.
وقد وصف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، هذا التصرف بـ«العدوان على حق المواطنين في التنقل بحرية على أراضيهم». واعتبرته وزارة الخارجية الفلسطينية «عدوانًا جديدًا على المواطنين ومصالحهم الحيوية، ومخالفة صريحة للقانون الدولي».
وفي قرية بورقين، جنوب نابلس في الضفة الغربية، هاجمت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين الفلسطينيين وهم يقطفون ثمار موسم الزيتون. واعتقلت قوات الاحتلال 15 شخصًا من المتطوعين الإسرائيليين والأجانب، الذين حضروا لمساعدة الأهالي على إنقاذ الموسم من اعتداءات المستوطنين. وطردتهم إلى خارج الضفة الغربية.
وقال منير قادوس الناشط في مجال حقوق الإنسان في مؤسسة «يش دين» (يوجد عدل)، إن قوات الاحتلال طردت المتطوعين، بعد احتجاج عدد من المستوطنين المتطرفين لعملية قطف ثمار الزيتون في المنطقة. وأضاف قادوس أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على صاحب الأرض، مجد عسعوس (27 عامًا) واحتجزته لفترة من الوقت قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وفي بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، أُصيب عدد من الفتية والمواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة المحاذي للشارع الالتفافي رقم 60. وأعاقت حركة المرور. وفي قرية كفل حارس قرب سلفيت، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخلي البلدة الجنوبي والغربي ببوابة حديدية، ومنعت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها، خاصة المزارعين العائدين من أراضيهم.
وفي قريتي برقة وبيتين شمال شرقي رام الله، تعرَّض الأهالي الذين هبوا لقطف ثمار الزيتون، الواقعة في منطقة «الشعب» بين القريتين، لاعتداء مزدوج بدأه المستوطنون بقذف الحجارة، وأكمله جنود الاحتلال برشّ المزارعين بقنابل الغاز.
وقال رئيس مجلس قروي برقة، عدنان بركات، إن 16 مستوطنًا، اقتحموا المنطقة وتعمدوا الانتشار فيها، لمنع المواطنين من قطف ثمارهم، وشرعوا بطرد الأهالي، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المزارعين، مما أدى لإصابة 4 منهم بالاختناق، نُقِلوا إلى قيادة برقة لتلقي العلاج. وأشار بركات، إلى أن المستوطنين استولوا تحت تهديد السلاح يوم الثلاثاء الماضي على ثمار الزيتون في المنطقة ذاتها.
وفي صور باهر جنوب القدس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، حفل زفاف، واعتدت على الموجودين بالمكان، بحجة البحث عن ألعاب نارية.
وأُصِيب 69 مواطنًا بجراح مختلفة، مساء أمس (الجمعة)، جراء قمع الاحتلال للمتظاهرين السلميين، شرق قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة في القطاع، تعاملت الطواقم الطبية مع 69 إصابة بجراح مختلفة، منها 26 بالرصاص الحي من قِبَل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي غزة، للمشاركة الفعالة في جمعة «لا للتطبيع» بمخيمات العودة، مؤكدةً مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط «صفقة القرن» المزعومة.
وأكدت «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار» على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، والمشاركة للوصول لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وأكدت على استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة، رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار استمر لأكثر من 12 عامًا.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجُّه إلى مخيمات العودة، شرق قطاع غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي حماية حق العودة إلى فلسطين، وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن «الوضع في قطاع غزة لم يعد يُحتمل بسبب حالة الحصار»، محذرًا من أن الانفجار قادم بسبب الحصار المدقع. وطالب أبو ظريفة «الجهات الدولية والوسطاء بالضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه»، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
في السياق، قال أبو ظريفة إن «مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها، وفي القلب منها حق العودة، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة». وأضاف أبو ظريفة أن «أمامنا فرصنا تاريخية لتحقيق المصالحة من خلال قبول مبادرة الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام»، مشددًا على أن الوحدة هي مدخل مواجهة التطبيع والحصار ومشاريع التصفية والضم والاستيطان والتهويد.
قد يهمك ايضا:
تركيا تشن غارة جوية تقتل المدنيين في شمال شرق سورية وتخرق اتفاق وقف إطلاق النار