دمشق ـ أحمد شالاتي
كشف مصدر كردي سوري، أمس الأحد، عن تفاصيل اتفاق جديد بين قوات سورية الديمقراطية وروسيا والنظام بخصوص بلدة تل تمر ذات الغالبية المسيحية جنوب سرى كانيه (رأس العين) شمال شرقي سورية.
وقال مصدر مسؤول إن "قوات سورية الديمقراطية اتفقت مع الروس والنظام على تسليم بلدة تل تمر إلى الجانب الروسي والسوري، والانسحاب إلى جنوب الطريق الدولي M4 للحيلولة دون وقوع تل تمر تحت سيطرة الميليشيات الموالية للجيش التركي".
وأضاف أن "الاتفاق أيضا ينص على انسحاب الجيش التركي والميليشيات الموالية له إلى حدود قرى وبلدات سرى كانيه بشكل كامل". وأشار المصدر إلى أن "قوات سورية الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية نواتها، بدأت بالانسحاب إلى جنوب الطريق الدولي بـ1 كم ضمن الاتفاق الجديد مع الروس والنظام".
وأكد المصدر أن القوات الروسية والنظام سوف تنتشر بشكل رسمي بدءا من أمس (الأحد) في بلدة تل تمر وريفها على مناطق التماس مع الميليشيات الموالية للجيش التركي في ريف سرى كانيه. مبينًا أن "عناصر من الروس والنظام موجودون في بلدة تل تمر حاليا".
كما أوضح المصدر أن تعزيزات عسكرية روسية تتألف من 15 عربة مدرعة وصلت بعد منتصف ليلة السبت-الأحد إلى ريف قامشلي في إطار انتشار القوات الروسية في المنطقة وفق اتفاقها مع قوات سورية الديمقراطية.
إلى ذلك، ناشدت "الإدارة الذاتية" الكردية في شمال سورية الحكومة السورية تطوير لغة الحوار، وقالت إنه لم يكن لديها يوما أي هدف لتقسيم سورية.
وقالت الإدارة في بيان نقلته وكالة "هاوار" الكردية السورية: "تناشد الإدارة الذاتية الحكومة السورية تطوير لغة الحوار والتوافق معنا، فنحن كمكونات شمال وشرق سورية لم يكن لدينا أي هدف لتقسيم سورية، والأقوال والاتهامات التي تطلق ضدنا وتدعي سعينا لتقسيم سورية غير صحيحة وبعيدة عن الواقعية".
وأضافت "مثلما أنه ليست لنا أي نوايا لتقسيم سورية، يجب على الجميع أيضا الابتعاد عن التفكير بعودة سورية إلى ما كان عليه الوضع قبل ثماني سنوات. الأفضل هو قبول الآخر وتطوير خطاب الحل تجاه بعضنا البعض". ووجهت الإدارة اتهامات قوية لتركيا بأنها تواصل مساعيها لإحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تسيطر عليها بشمال سورية.
قد يهمك أيضاَ
خليفة حفتر يتجاهل دعوة واشنطن لوقف القتال في طرابلس ويشن عمليات ضد "الوفاق"
قائد "سورية الديموقراطية" يكشف إمكانية وقف استغلال الرئيس التركي للدواعش