الجيش الليبي


أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم (الأربعاء)، إسقاط طائرة تركية مسيرة غربي العاصمة طرابلس.

وقالت الشعبة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن «منصات الدفاع الجوي بالقوات المسلحة قامت باستهداف طائرة تركية مُسيّرة، حاولت شنّ غارة جوية على قاعدة الوطية غربي العاصمة الليبية طرابلس وقامت بإسقاطها».

وكانت الشعبة قد أعلنت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عن إحباط هجوم شنته قوات الوفاق على قاعدة الوطية وأسر 7 عناصر ممن أسمتهم بـ«المرتزقة»، والاستيلاء على عددٍ من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر، خلال الهجوم، ويأتي الهجوم رغم دعوات وجهتها الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وعدة دول بهدنة انسانية لمكافحة فيروس كورونا في ليبيا.

استبق عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية بالحكومة الموازية في شرق ليبيا، أمس، جلسة طارئة مغلقة، كانت مقررة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة عملية الاتحاد الأوروبي «إيريني» العسكرية الخاصة بمراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، لمطالبة المجلس بـ«اتخاذ موقف حاسم حيال استهداف ميليشيات السراج والطائرات التركية لصهاريج الوقود ومخازن السلع والمواد الطبية». وفي غضون ذلك راوحت المعارك العسكرية مكانها بين قوات «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات التابعة لحكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً، والتي يرأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، وسط إدانة أممية للقتال، الذي طال مستشفى في المدينة.

وخاضت قوات الطرفين معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بطريق المطار، وتبادلتا القصف المدفعي في عدة مناطق بالعاصمة طرابلس، خاصة ضواحيها الجنوبية والشرقية، بحسب سكان محليين ومصادر عسكرية.

في غضون ذلك، دعت أمس وزارة الداخلية بحكومة السراج المجتمع الدولي إلى التدخل لمنع المشير حفتر من مواصلة قطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس، وأعلنت توقف العمل في مستشفى الهضبة الخضرا، الواقع في منطقة أبو سليم، التي تسيطر عليها حكومة السراج بطرابلس أيضا، بعدما اتهمت قوات «الجيش الوطني» بقصفه أول من أمس، رغم تجهيزه لاستقبال المصابين بفيروس «كورونا».

وقالت وزارة العدل بحكومة السراج، في بيان أمس، إن لجنتها المشكلة لرصد وتوثيق جرائم القوات المعتدية على العاصمة، في إشارة إلى قوات الجيش الوطني «تتابع وترصد كل الجرائم منذ بداية العدوان، وتحيلها إلى النائب العام والمدعي العسكري، ثم إلى محكمة الجنايات الدولية»، موضحة أن ذلك يشمل أيضا قطع المياه عن المنطقة الغربية، بما في ذلك طرابلس، والاعتداء على مستشفى الخضراء هناك.

بدوره، قال جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة السراج، أول من أمس، إنه قام بعمليات إجلاء أكثر من 30 مريضاً من المستشفى، بعد تعرضه للقصف بقذائف عشوائية، مشيرا إلى أن فِرقه تعرضت للقصف خلال إخلاء المرضى. وحمل بيان للجهاز بعثة الأمم المتحدة «مسؤولية استمرار استهداف المستشفيات، والاستهتار بحياة المواطن الذي يحتاج إلى خدمة إنسانية طبية»، وطالبها بإيجاد حل لإيقاف ما وصفه بـ«العدوان على المرافق الطبية». معتبرا أن استمرار سقوط القذائف على المستشفى يعد «خرقا صارخا لكل المفاهيم والأعراف الإنسانية»، ومحذرا من أن توقفها عن العمل «سيفاقم الأزمة داخل مدينة طرابلس، وسيؤدي لحدوث ضغط على مستشفيات أخرى، يفترض الاستفادة منها في مجابهة جائحة كورونا».

من جانبها، قالت عملية «بركان الغضب»، التابعة لقوات «الوفاق»، إن طبيبا جراحا استمر في إجراء عملية جراحية لأحد المرضى في غرفة العمليات بالمستشفى، رغم سقوط أحد صواريخ جراد داخلها، فيما وصفته بثاني استهداف من نوعه للمستشفى ومرافقه خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. كما وزعت صورا تُظهر جانبا مـن الأضرار، التي لحقت بمرافق مطار معيتيقة المدني، نتيجة استهدافه بصواريخ جراد من قوات الجيش الوطني، على حد قولها.

وأعلنت عملية «بركان الغضب» المنطقتين الغربية والوسطى مناطق عمليات عسكرية لقواتها، يمنع فيها التحرك دون إذن مسبق، وطلبت غرفة عملياتها من التجار التواصل معها لغرض تأمين حركة السلع الغذائية، والاحتياجات الإنسانية والأدوية، بالتنسيق مع حكومة «الوفاق»، حفاظا على سير العمليات العسكرية.

قد يهمك أيضا:

الجيش الليبي يعلن اقترابه من "قلب طرابلس" وإنهاء المعارك

الجيش الليبي يؤكد احتفاظه بجثث 4 جنود أتراك قتلوا