بيني غانتس،


أعلن رئيس حزب الجنرالات «كحول لفان»، بيني غانتس، رغم انضمام نائب ثالث للمتمردين في معسكره، الذين يعارضون تشكيل حكومة أقلية مسنودة بأصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية، عن ثقته بتوفر أغلبية من النواب تؤهله للحصول على تكليف من رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، لتشكيل الحكومة القادمة وإنهاء عهد بنيامين نتنياهو.

وجاءت تصريحات غانتس، بعد أن فاجأت النائبة أورلي ليفي أبو قسيس، رئيسة حزب «جيشر» والمرشحة الثانية في تحالف أحزاب اليسار (العمل وجيشر وميرتس)، وأعلنت أنها لن تدعم حكومة ضيقة بدعم من المشتركة. وأورلي ليفي (46 عاما) هي ابنة ديفيد ليفي، أحد قادة الليكود من اليهود الشرقيين، وصل إلى ذروة العمل السياسي في منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية. وهو مغربي الأصل. وعانى كثيرا من التمييز العنصري ضده حتى وهو قائد في الليكود، وقاد الحرب ضده يومها نتنياهو نفسه، حتى اعتزل السياسة. وحسب تقديرات إعلامية فإن شقيقها جاكي، رئيس بلدية بيسان، شوهد قبل يومين وهو يخرج من مكتب نتنياهو ويعتقد أنه أبرم صفقة يتم بموجبها انضمام أورلي إلى الليكود والفوز بمنصب وزيرة الصحة وإعلان الليكود أنه يؤيد ترشيح والدها لمنصب رئيس الدولة، مقابل الانسحاب من معسكر اليسار - الوسط، وعدم منح غانتس الفرصة لتشكيل الحكومة.

وانضمت ليفي أبو قسيس، بذلك، إلى عضوي الكنيست من «كحول لفان»، يوعاز هندل وتسفي هاوزر، اللذين اتخذا موقفا مماثلا منذ ثلاثة أيام. وبما أن نواب حزب التجمع الوطني الثلاثة في القائمة المشتركة كانوا قد أبلغوا أنهم لم يغيروا موقفهم في الانتخابات السابقة ولن يوصوا بغانتس، فإن عدد مؤيدي التوصية على غانتس يهبط إلى 56 نائبا مقابل 58 سيوصون بنتنياهو. ولكن غانتس قال، أمس، إن لديه 59 نائبا على الأقل سيوصون بتكليفه، يوم الأحد القادم، بينهم النواب المتمردون.

وقال مقرب من غانتس إن الحديث يجري حاليا عن توصية بالتكليف وليس تشكيل حكومة. وفي الوقت الحاضر يوجد 59 نائبا يؤيدون ذلك. فعندما يحصل على التكليف سيدير مفاوضات مع كل من يمكن أن يلائم للدخول إلى ائتلاف و«نحن واثقون من أن غانتس سيستطيع التغلب على المشاكل التي يواجهها حاليا». وكشفت مصادر سياسية، أن هناك احتمالا بأن يغير حزب التجمع موقفه ويوصي بغانتس حتى لا يساعد نتنياهو على البقاء في الحكم.

وصرح رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتيودنو»، أفيغدور ليبرمان، بأقوال مشابهة. وعندما سئل عن كيفية حدوث الأمر، قال: «ليس من واجبي أن أطمئن نتنياهو. فنحن نعمل بمهنية ووفق الأصول... وستسمعون التطورات لاحقا». وقال ليبرمان: «إننا موجودون في حالة طوارئ. وكان متوقعا من رئيس الحكومة أن يعمل من أجل المصالحة ومحاولة حل جميع الخلافات بعد ثلاث معارك انتخابية. وبدلا من ذلك، نتنياهو منشغل بنزع الشرعية عمن لا يتفق معه. وهو يستخدم آلة كراهية والتحريض والأكاذيب».

وكان وفد من «كحول لفان» قد التقى وفدا عن القائمة المشتركة، أمس الأربعاء، وتداولوا في التوصية بتكليف بيني غانتس لتشكيل الحكومة المقبلة، والبت في قضية ملحة هي التخلص من رئيس الكنيست المنتمي لليكود، يولي أدلشتاين، وانتخاب رئيس للكنيست مكانه يوم الاثنين القادم. كما تداولوا عددا من القضايا البرلمانية الأخرى، وأهمها تمرير مشروع القانون الذي يحظر تكليف عضو كنيست متهم بقضايا فساد من تشكيل حكومة، ووضع خطة عاجلة لمكافحة العنف في الوسط العربي ومنع التحريض ضد المواطنين العرب. واتفق الطرفان، وفقا لما صدر عنهما، على العودة إلى المؤسسات الحزبية من أجل اتخاذ قرارات بشأن هذه القضايا والعودة للاجتماع في غضون يومين.

وحاول الطرفان إعطاء صورة متواضعة لهذا اللقاء، فلم يحضره غانتس أو أي من رؤساء الحزب الأربعة، يائير لبيد ومويه يعلون وجابي أشكنازي، ولم يحضره رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة. وضم وفد القائمة المشتركة النواب أحمد الطيبي وعايدة توما ومنصور عباس وإمطانس شحادة، فيما مثل «كحول لفان» عوفر شيلح ونيسان كورين.

قد يهمك ايضا:جو بايدن يفوز بولاية تكساس في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي