الكويت - العرب اليوم
أكّد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن تسليط الضوء على القضايا الأخرى لن ينسي الأمة العربية قضيتها الأولى وهي القضية الفلسطينية، مبينًا أن بذل الأسباب والاستمرار دون توقف سيؤدي إلى النصر القريب.
وأضاف الغانم، في كلمة له خلال تكريمه من قبل مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس، الأربعاء، تقديرًا لمواقفه ونشاطه في نصرة الحق الفلسطيني، "إذا كان الميزان العسكري ليس في صالحنا في الوقت الحالي فذلك لا يعني بأن نسمح لليأس أن يدخل إلى قلوبنا، ولا أن نسمح لأنفسنا بأن نستسلم للواقع المر والسيء".
وأوضح أن الحق المقدسي أمر سيتحقق سواء في هذا الجيل أو في المستقبل، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة بذل الأسباب , وأشار الغانم إلى ما يقوم به مجلس أمناء وأعضاء صندوق ووقفية القدس من "إفشال العدو في تحقيق هدف استراتيجي بغاية الأهمية بالنسبة له وهو طمس الهوية الفلسطينية".
وقال "إن العدو إذا نجح في هذا الهدف سيكون قد حقق نجاحًا كبيرًا يعطل النصر ولن يلغيه، لأنه أمر موجود في عقيدتنا، فطمس الهوية الفلسطينية وطمس الهوية العربية وأهل القدس مسلمين ومسيحيين هو هدف استراتيجي له".
ولفت الغانم إلى أن ما يتم القيام به من جهد متواضع في المحافل الدولية وبرلمانات العالم التي تمثل الشعوب الحية التي تعيش على هذا الكوكب عمل يؤدي إلى نتيجة , وتابع " قلت في العديد من المناسبات إننا لسنا ضد أي دين من الأديان ولا ضد أي رسالة سماوية بل ندفع ونشجع على التعايش بسلام مع كل الديانات".واستطرد "نحن ضد كيان صهيوني عنصري يريد أن يسلب الهوية ويحتل ويغتصب الأرض، لذلك هي ليست فقط قضية شرعية إسلامية أو قضية عروبية لمسلمي العرب ومسيحييه، إنما هي في المقام الأول قضية إنسانية، نستطيع أن نشرك كل الشرفاء في العالم في هذه القضية".
وأكّد أن بذل الأسباب والاستمرار دون توقف ودون السماح لليأس بالدخول إلى القلوب سيؤدي إلى النصر القريب الموعود بإذن الله تعالى , وأوضح "هناك من يعتقد أن تسليط الضوء على قضايا أخرى ممكن أن ينسينا فلسطين والقدس، وهناك من يعتقد واهمًا أنه إذا كان الميزان العسكري في هذا الوقت يميل لصالح الكيان الصهيوني فسنفقد هويتنا وسننسى قضيتنا".
وقال الغانم "أؤكد من هذا المنبر ومن كل منبر سنعيش ونحيا وهذه القضية في وجداننا، وسنموت عليها إن شاء الله، ولغة الضاد بما رحبت لن تكفيني ولن أستطيع أن أعبر عن مشاعري الحقيقية تجاه هذه القضية" , وأعرب عن ثقته في أن "مساجد القدس ستظل تصدح بالآذان وأجراس الكنائس ستظل تسمع في كل مكان، بغض النظر عن القرب أو البعد الجغرافي لما للقدس من مكانة ورمزية لدى كل مسلم".