بيروت - لبنان اليوم
أطلقت "النبض – The Pulse" باكورة أعمالها "The State of Civil Society in Lebanon" وهي دراسة عن خارطة منظمات المجتمع المدني في لبنان Mapping Study، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور Konrad-adenaeur-Stiftung (KAS)، وذلك يوم الثلاثاء 6 تموز 2021، في Antwork Hub الحمرا.
وأجريت الدراسة على 62 منظمة من المجتمع المدني من أصل مسح اولي لـ 420 منظمة من مختلف المناطق اللبنانية، وطرح عليهم 5 أسئلة وهي عن شكل النظام في لبنان، عن السلاح خارج إطار الدولة، عن الحياد وترسيم الحدود وعن المشروع الاقتصادي، وتبين أن هناك أمور كثيرة تتوافق عليها الهيئات.
وتم توزيع المجموعات والمنظمات كل بحسب اهتماماتها وعملها على الأرض والهدف من عملها، وهي موزعة على الشكل التالي: جمعيات لا تبغي الربح، احزاب سياسية جديدة وقديمة، مجموعات مهنية ونقابية وعمالية، فنانون، جامعيون، تلاميذ واساتذة قادة رأي، باحثون، عسكريون، مودعون، مغتربون، ومجموعات نسوية ودعاة مساواة اجتماعية.
كما تم عرضها بحسب تمويلها وتوزيعها الجغرافي، الهيكلية التنظيمية، الأدوات التمكينية ونقاط القوة والضعف إضافة الى الفرص والتحديات.
وكشفت الدراسة التشاركية عن توزّع المجموعات الثورية وتحالفاتها وعن القضايا والمطالب التي يجتمعون حولها وهي 12، أبرزها استقالة الحكومة، تشكيل حكومة انقاذ، قانون انتخاب جديد، انتخابات مبكرة، حوكمة في القطاع العام، قضاء مستقل، خطة انقاذ اقتصادي، اعادة هيكلة الدين العام.
أمّا الأهداف التي تجمعهم بحسب الدراسة التي أعدتها "The Pulse" فهي 10 أهداف، أبرزها الدولة المدنية، حكم القانون، اقتصاد منتج ومستدام، ادارة شفافة للقطاع المصرفي.
ولعل أبرز النتائج التي أظهرتها الدراسة هي موقف المجموعات من السلاح خارج إطار الدولة، حيث اعتبرت 92٪ من هذه المجموعات أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة، ولكن مع اختلاف بآلية التطبيق، أما تفصيل الأرقام فهي على الشكل التالي:
30٪ يعتبر أن أي سلاح هو سلاح غير شرعي وحتى "إرهابي"، وهم يطالبون بتطبيق القرار 1559 ولا مانع لديهم من تدخل دولي للتخلص من هذا السلاح.
42٪ يعتبرون أن موضوع السلاح هو موضوع داخلي يتم معالجته بناءً على إقرار وتنفيذ استراتيجية دفاعية تجد حلاً لجميع الأطراف المعنية.
20% تعتبر ان "المقاومة" حق مشروع ولا يوجد خيار آخر إلّا بحمل السلاح، ولكن آن الأوان في ظل الظروف الإقليمية والأوضاع الصعبة ان يتم تطبيق استراتيجية دفاعية يتم الاتفاق عليها.
8% يعتبرون أن هذا الموضوع يحمل بُعداً إقليمياً وان ما قامت به "المقاومة" يجعلها مسؤولة عن تقرير مصيرها.
وعن الحياد وترسيم الحدود، 73٪ مؤيدة للحياد على اعتبار أن لبنان بحجمه وامكانياته المتواضعة ومشاكله الداخلية لا يحتمل أي تدخل بالشؤون الخارجية، كما أن ترسيم الحدود يساهم في تحديد دور لبنان اولا وبتحديد موارده النفطية وغيرها بشكل اساسي.
فيما اعتبر 27% من المستطلعين ان الحياد قرار بيد الدولة وحدها، لأنّه متعلق باعتبارات اقليمية ودولية.
وعُقدت ندوة حوارية أدارها الإعلامي فادي شهوان وشارك فيها كل من المؤسِسة والمديرة التنفيذية لـ "The Pulse" هدى الأسطه قصقص والصحافي الاقتصادي الألماني توماس شيلين، تناولت الدراسة التي أعدتها المؤسسة، وتمت الإجابة على أسئلة المشاركين والذين تابعوا الحفل عبر تطبيق Zoom.
وتحدثت قصقص عن المشروع مؤكدة أن "The Pulse" حرصت على أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، وأنهت عملها بتوصيات ستكون بمتناول الرأي العام وكل المعنيين بالتغيير في لبنان.
قد يهمك أيضا :
الراعي يبحث عن قواسم مشتركة بين عون والحريري لتأليف الحكومة اللبنانية