الجيش الوطني الليبي

شهدت مدينة الأصابعة، غربي العاصمة الليبية، تسجيل انتهاكات عدة أقدمت عليها ميليشيات طرابلس عقب دخولها إلى المدينة، وشملت الانتهاكات أعمالا انتقامية وحرقا للمنازل والقبض على مواطنين ليبيين بذريعة دعم الجيش الوطني الليبي، وهي تطورات تأتي مع استمرار الحشود العسكرية لميليشيات طرابلس حول مدينة ترهونة.

أصدرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، بيانا حذرت فيه من ارتكاب أي اعمال انتقامية تستهدف المدنيين، أو اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون؛ وأرفقت البعثة الدولية تحذيرها بالدعوة إلى وقف التصعيد العسكري، وتغليب الخيارات السلمية.

كما انضمت السفارة الأميركية في ليبيا إلى موقف الأمم المتحدة، مؤكدة رفضها القاطع لأي هجمات أو أعمال انتقامية تستهدف المدنيين، وتأتي هذه المواقف الدولية تحسبًا لارتكاب ميليشيات طرابلس أي أعمال انتقامية جديدة، خصوصا أن سجلها حافل بالاعتداءات مثلما حصل في صبراتة وصرمان وغيرها.

ومن جانبه، يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته العسكرية لتحرير الأصابعة، إذ نفذ سلاح الجو سلسة غارات على أهداف للميليشيات في المدينة ومحيطها، وأصدر الجيش الوطني توجيهات تحذيرية لأهالي المدينة، تطالبهم بتوخي الحذر والتزام المنازل.

وتُعد الأصابعة منطقة استراتيجية تقع في جبل نفوسة غربي ليبيا، وتبعد عن طرابلس نحو 120 كيلومترا من جهة الجنوب، ولتحرير هذه المدينة أهمية كبرى للجيش الليبي، بسبب قربها من مدينة ترهونة التي تعد المنفذ الرئيسي للعاصمة طرابلس.

قد يهمك ايضا:العميد المحجوب يعلن أن ميليشيات طرابلس المسلحة تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار 

 دفعة جديدة من مرتزقة أنقرة تصل إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس