المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني" الليبي

واصلت قوات "الجيش الوطني" الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، شن غارات جوية في العاصمة طرابلس على مواقع متفرقة للقوات الموالية لحكومة "الوفاق"، برئاسة فائز السراج، التي بدا الجمعة، أنها تراهن على نجاح المؤتمر الدولي، الذي تستعد بعثة الأمم المتحدة لعقده في ألمانيا، لحل الأزمة الليبية، قبل نهاية العام الحالي.

وقال "الجيش الوطني"، في بيان لمركزه الإعلامي، إنه تم توجيه، ما وصفه بضربات جوية مكثفة على عدد من تمركزات الميليشيات المسلحة في الزطارنة، وغوط الرمان، وتاجوراء، والسواني، وتقع هذه المواقع الأربعة على بعد مسافات متفاوتة جنوب غربي وجنوب شرقي مدينة طرابلس.

ونفى اللواء المبروك الغزوي، آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بـ«الجيش الوطني»، ما نقلته وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج، وجماعة «الإخوان المسلمين»، عن استهداف طيران الجيش بالخطأ لتمركز تابع في منطقة الأحياء البرية جنوب طرابلس. وخفتت، إلى حد كبير، حدة القتال في معظم محاوره التقليدية بطرابلس؛ حيث لجأ «الجيش الوطني» إلى تكثيف غاراته الجوية، في غياب نسبي للمعارك البرية، والاشتباك المباشر مع الميلشيات الموالية لحكومة السراج.

وترأس السراج، في طرابلس، اجتماعاً لحكومته، استعرض فيه ملخصاً لسير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات والمحاور، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، وملف النازحين من مناطق القتال، والإجراءات المتخذة من قبل اللجنة العليا لشؤون النازحين لتأمين احتياجاتهم.

وطبقاً لبيان أصدره مكتب السراج، فقد تم خلال الاجتماع تقييم الموقفين الإقليمي والدولي تجاه الأزمة الليبية، والمساعي المبذولة للوصول إلى تسوية سياسية من خلال مؤتمر برلين، الذي تستعد العاصمة الألمانية لاستضافته، والتحرك السياسي والدبلوماسي المطلوب في هذه المرحلة على ضوء تلك المواقف.

وأجرى خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، سلسلة اجتماعات في العاصمة التونسية، شملت سفراء أميركا والصين وألمانيا. بالإضافة إلى القائمة بأعمال السفارة البريطانية، تناولت الأوضاع السياسية والعسكرية في ليبيا في ظل «العدوان» على العاصمة طرابلس، وتدخل الأطراف الأجنبية سلباً في الصراع الدائر.

 وبحث المشري مع ريتشارد نورلاند، سفير أميركا لدى ليبيا، ونائبه، سُبل وقف التدخلات الأجنبية السلبية، التي تؤجج الصراع بين الأطراف الليبية، وأهمية مشاركة جميع الأطراف في الجهود المبذولة للعودة إلى العملية السياسية. وأبلغ المشري سفير الصين لدى ليبيا، وانغ تشيمين، استياءه من استخدام طائرات مُسيّرة صينية الصنع، فيما وصفه بالعدوان الغاشم على طرابلس. ونقل عن السفير الصيني تأكيده في المقابل على تتبع بلاده لهذه الطائرات، وعملها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة الشركات المسؤولة عن وصول الطائرات ومشاركتها في الصراع الدائر في ليبيا، مبدياً تعاون الصين في هذا الصدد مع لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.

من جهتها، عبرت القائمة بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى ليبيا عن تفاؤلها بمؤتمر برلين، مشددة على ضرورة العودة إلى المسار السياسي، وإنهاء الأعمال العدائية على العاصمة طرابلس.

أما السفير الألماني لدى ليبيا أوليفر أوفتش، فقد أكد على تواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين المرتقب، وأهمية وضع خطوط حمراء يحظر تجاوزها من أي من الأطراف، كما شدد على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية السلبية، تمهيداً لوقف الأعمال القتالية بين الأطراف الليبية.

وبدأ العمل في معبر رأس جدير الحدودي المشترك مع تونس، بعد قيام وزارة الداخلية في حكومة السراج بفتحه، عقب إغلاق دام أسبوعين.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه تم فتح المعبر بناءً على اتفاق مع الجانب التونسي، مبرزةً «أن الحركة تسير بشكل طبيعي داخل المعبر».

أعلنت الوزارة قبل نحو أسبوعين إغلاق المعبر، الذي يقع على مسافة 170 كيلومتراً غرب طرابلس، بسبب «معاملة سيئة» يتعرض لها الليبيون من قبل الجانب التونسي.

قد يهمك أيضاَ

استعادة أراضي الباقورة والغمر الحدوديتين من المزارعين الإسرائيليين الأسبوع المقبل

المخاوف تسيطر على الليبيين بسبب "مراكز فرز للاجئين" مع توجُّه روما نحو تجديد "اتفاقية الهجرة"