الجيش السوري الحر يقصف الفرقة 14 في ريف الرقة
دمشق ـ جورج الشامي مع انتهاء ،السبت، استطاعت لجان التنسيق السورية توثيق 116 قتيلاً بينهم 11 سيدة وتسعة أطفال وخمسة تحت التعذيب، 37 في دمشق وريفها، 29 في حلب، 27 في حمص، ستة في كل من حماة، إدلب، و درعا، ثلاثة في دير الزور، وواحد في كل من بانياس، والقنيطرة.ووثقت اللجان 301 نقطة للقصف، فسجلت غارات الطيران الحربي في 36 نقطة كان أعنفها على القصير في حمص، ومدن الغوطة الشرقية في ريف دمشق، القنابل العقودية سجلت في كفرلاتة بإدلب وحلفايا بحماة، القنابل الفراغية سجلت في حلفايا أيضا، القصف بالبراميل المتفجرة سجل في أربعة نقاط في كل من الغوطة الشرقية بريف دمشق، سلمى باللاذقية، وحلفايا بحماة، والرقة. وسجل سقوط أربعة صواريخ أرض أرض على الرقة، أما القصف براجمات الصواريخ فقد سجل في 58 نقطة، القصف بقذائف الهاون سجل في 82 نقطة، والقصف المدفعي سجل في 110 نقاط على مناطق مختلفة في سوريا. فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 117 نقطة قام من خلالها، في دمشق وريفها من إعادة السيطرة على مرصد صيدنايا العسكري وقتل عدد من قوات النظام، وحرر معمل الصابون الذي يعتبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في منطقة الكراجات. وفي حلب قتل الحر خمسة جنود وجرح العديد منهم في اشتباكات حي الشيخ سعيد، واستهدف تجمع قوات النظام في حي ضهرة عبد وقتل وجرح عدد من قوات النظام، وحرر قسم النساء من سجن حلب المركزي. أما إدلب تمكن الحر من إسقاط طائرة مروحية في مطار أبو الظهور العسكري، وفي حمص تمكن الجيش الحر من قتل عشرة عناصر تابعين لقوات حزب الله اللبناني أثناء محاولتهم التسلل إلى القصير، وفي حماة حاصر الجيش الحر محطة صلبا التي تعتبر ثكنة عسكرية لقوات النظام ودمر أحد الحواجز في ريف مدينة السلمية، ودمر حاجز المهد وسيطر على عدد من الأسلحة والذخائر وفي بصري الشام في درعا، اقتحم الحر عدد من الأبنية التي يتحصن بها جنود النظام وقتل العديد منهم وسيطر على كميات من الذخيرة، وفي الرقة استهدف الحر مطار الطبقة العسكري بصواريخ محلية الصنع وحقق إصابات مباشرة. يأتي ذلك فيما أعرب ناشطون عن قلقهم المتزايد على سكان بلدتي حلفايا وعقرب في ريف حماة، مشيرين إلى أن القوات الحكومية فرضت حصاراً على البلدتين وقطعت الاتصالات الهاتفية. وحذر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة من وقوع "مذبحة وشيكة" في البلدتين، وقال "أطفال حلفايا ونساؤها يركبون زوارق الصيد في نهر العاصي هرباً من قوات الأسد وشبيحته، بعد أن خابت آمالهم في تحرك المنظمات الدولية". ونفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيماوية ضد المقاتلين المعارضين، كما استبعد الاستقالة وذلك في حديث لوسيلتي إعلام أرجنتينيتين نشر السبت. وفي هذا الحديث الطويل لوكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة كلاران اعتبر الأسد أن "المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سورية". وقال الأسد إن "الاتهامات الموجهة لسورية باستخدام أسلحة كيماوية أو (التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير يومياًً، ومن المحتمل أن يكون ذلك تمهيداً لحرب على بلدنا". وتساءل الرئيس السوري "قالوا إننا استخدمنا أسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية، وإذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة إلى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" قبل أن يجيب بالنفي. وشدد الأسد على أن "استخدامها يعني موت الآلاف أو عشرات آلاف في دقائق. من يستطيع إخفاء شيء كهذا؟". وقال الأسد إنه لا ينوي الاستقالة. ورداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي طلب منه الرحيل أكد الرئيس السوري أن "الاستقالة تعني الفرار". وقال "لست أدري ما إذا كان كيري أو غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب أن يرحل ومن يجب أن يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014". وكانت هناك أنباء عن استخدام النظام السوري لأسلحة الكيماوية في دمشق وإدلب، وحصول حالات اختنقات كثيرة، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن القوات المسلحة السورية "تمكنت من إحباط محاولة تسلل إرهابيين من لبنان في ريف تلكلخ، والقضاء على أعداد منهم في ريف دمشق". في غضون ذلك أفادت لجان التنسيق بمقتل 7 عناصر من "حزب الل"ه و4 إيرانيين على يد الجيش الحر أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير في ريف حمص، فيما تشهد السبت حلب أعنف الاشتباكات، تزامناً مع قصف جوي وبري لمعظم البلدات والمدن السورية من قبل قوات الأسد، بينما حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من "تبعات الأزمة السورية"، مشيراً الى أن "واشنطن وموسكو، على حد سواء تريدان استقرار سورية"، ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد"، حيث نقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة"، وأكد مسؤولون إسرائيليون أن "إسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة"، ونددت واشنطن بتسليم روسيا صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى دمشق، معتبرة أن ذلك سيشجع الحكومة السورية على مواصلة الحرب ويؤدي إلى تأجيج النزاع، واستطاعت لجان التنسيق في سورية مع انتهاء الجمعة توثيق مقتل 113 شخصاً، بينهم سيدات وأطفال. كما وثقت اللجان 323 نقطة للقصف، كان أعنفها على يبرود في ريف دمشق. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد قالت إن قوات الأسد أطلقت صواريخ تحمل رؤوسا فوسفوريةً على الأحياء السكنية في معضمية الشام. فيما أكدت لجان التنسيق المحلية، من جانبها، مقتل 7 عناصر من حزب الله اللبناني على يد الجيش الحر أثناء تسللهم لمنطقة البساتين في مدينة القصير في ريف حمص، بالإضافة إلى مقتل 4 إيرانيين خلال استهداف الجيش الحر لسيارتين تابعتين لعناصر الأسد وقال مسؤولون أميركيون، إن روسيا أرسلت صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى سورية في خطوة توضح عمق دعمها للحكومة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد. وكانت روسيا قد أرسلت إلى سورية في وقت سابق طرازا من الصواريخ يطلق عليه "ياخونت"، لكن الصواريخ التي تم تسليمها أخيراً مجهزة برادار متقدم، يجعلها أكثر فعالية بحسب مسؤولين أميركيين على إطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم للحديث عن هذه الشحنات. وعلى عكس صواريخ "سكود" وغيرها من الصواريخ "أرض - أرض" ذات المدى الأطول التي استخدمتها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة، فقد زودت صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن الجيش السوري بسلاح قوي للتصدي لأي محاولة من قبل قوات دولية لتعزيز مقاتلي المعارضة السورية عن طريق فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ غارات جوية محدودة النطاق. وقال رئيس تحرير تقرير "إنترناشيونال دفنس رفيو" عن الصواريخ الجديدة، نيك براون، "إنها ستمكن قوات الأسد من ردع القوات الأجنبية التي تتطلع إلى تقديم الإمدادات إلى المعارضة بحرا، أو القيام بدور أكثر فاعلية في حال الإعلان عن فرض منطقة حظر الطيران أو حظر بحري في مرحلة ما. إنها قاتلة للسفن بالفعل". ويبدي المسؤولون الأميركيون قلقهم من أن تدفق الأسلحة الروسية والإيرانية إلى سورية سيدعم اعتقاد الأسد الواضح أنه يستطيع أن الانتصار عسكريا. وقال السيناتور الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية السيناتور بوب كروكر، في بيان له الخميس، إن "شحنات الأسلحة هذه مخيبة للآمال، وستعوق جهود دعم الانتقال السياسي الذي يصب في صالح الشعب السوري والمنطقة. هناك ضرورة ملحة الآن بالنسبة للولايات المتحدة لزيادة المساعدات إلى قوات المعارضة المعتدلة القادرة على قيادة سورية ما بعد الأسد". وقال رئيس اللجنة السيناتور بوب كروكر، في بيان له أيضا، إن "روسيا توفر غطاء لحاكم مستبد وتدافع عن نظام مفلس". وكانت سورية طلبت نسخة الدفاع الساحلي من نظام "ياخونت" من روسيا في عام 2007 وتسلمت أولى البطاريات في مطلع عام 2011، وأن الطلبية المبدئية شملت 72 صاروخاً و36 مركبة إطلاق ومعدات دعم وتم نشر هذه المنظومة في البلاد. وهذه البطاريات متحركة وهو ما يجعل من الصعب استهدافها، وتتكون كل واحدة منها من صواريخ ومنصة إطلاق لثلاثة صواريخ ومركبة قيادة وتحكم. وبعد شهر من انتهاء تدريبات البحر الأسود، نقلت وكالات الأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن 4 سفن إنزال الكبيرة في طريقها للعمل قبالة سواحل سوريا. وقالت الوزارة في ذلك الوقت، إنه "استنادا إلى نتائج المناورات البحرية في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، اتخذت الوزارة قرارا بمواصلة السفن الحربية الروسية مهمات قتالية في البحر الأبيض المتوسط". وأكد مسؤولون روس مراراً على أن بيع الأسلحة إلى سورية، ليس سوى تنفيذ لعقود قديمة. لكن بعض المسؤولين الأميركيين يُبدون قلقاً من أن الشحنات الأخيرة تهدف إلى الحد من الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة إذا ما اختارت لتدخل لمساعدة الثوار. يذكر أنه عندما أرسلت روسيا صواريخ "أرض جوSA - 17" إلى سورية، شنت إسرائيل غارة جوية ضد شاحنات تنقل أسلحة قرب دمشق في كانون الثاني/يناير الماضي، ولم تعترف رسمياً بالغارة، لكنها أكدت أنها مستعدة للتدخل عسكرياً لمنع أي أسلحة يجري شحنها إلى حزب الله اللبناني. وخلال الآونة الأخيرة، حث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون روسيا على عدم المضي قدما في بيع أسلحة الدفاع الجوي المتطورة "S - 300"، واستجاب الكرملين للمناشدات الأميركية بعدم بيع صواريخ "S - 300S" لإيران. ولكن رفض هذه الصفقة زاد، بحسب محللين، من الضغوط داخل المؤسسة العسكرية في روسيا على المضي قدماً في تسليم الصواريخ إلى سورية. ونددت واشنطن بتسليم روسيا صواريخ إلى دمشق، معتبرة أن ذلك سيشجع الحكومة السورية على مواصلة الحرب ويؤدي إلى تأجيج النزاع، وجاء التنديد على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الدفاع تشاك هيغل. وتعد تصريحات ديمبسي التأكيد الرسمي الأول من واشنطن على أن موسكو أرسلت صواريخ إلى دمشق. وتأتي تصريحات ديمبسي قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، في محاولة للدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي بشأن سورية إضافة إلى العمل على استئناف عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتشمل الجولة كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "الخوف من الإسلاميين يدعو إسرائيل لدعم بقاء الأسد". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن "إسرائيل تفضل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان البديل هو وصول المعارضة المسلحة الإسلامية إلى السلطة". وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة". وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية إن "بقاء نظام الأسد ولكن بصورة أضعف هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة المضطربة". وأوضح أحد كبار مسؤولي المخابرات في شمال إسرائيل، للصحيفة، "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطيين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سورية في الفوضى ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي". وتفيد الصحيفة بأن "الشكوك تتزايد إزاء التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، وبخاصة إثر نشر فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يمثل بجثة جندي من القوات الحكومية ويأكل كبده وقلبه. كما تزايد أخيراً نفوذ جبهة النصرة ذات الصلات بتنظيم القاعدة في القتال الدائر في سورية". وأدى ذلك إلى وجود إجماع غير معتاد، وقد يكون مؤقتاً، بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا إنه يجب إقناع نظام الأسد والمعارضة بالتفاوض. وتتابع الصحيفة أن "إسرائيل تشارك تركيا الرأي في إنه من غير المرجح أن يقدم نظام الأسد أي تنازلات، ولكن أولويتها الأولى هي عدم وصول السلاح إلى حزب الله في لبنان الذي يحظى بدعم إيران". فيما حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من "تبعات الأزمة السورية"، مشيراً إلى أن "واشنطن وموسكو، على حد سواء تريدان استقرار سورية"، مؤكداً "مواصلة العمل مع الروس وبذل قصارى جهدنا لإقناع القوى في المنطقة بأخذ الحيطة من أي تصعيد في الخيارات العسكرية أو التسليح" وأضاف "نحن نخطط لأي طارئ عسكري وما لا نريد رؤية حدوثه وما لا يريد الروس رؤيته هو انفجار سورية إلى درجة نجد أنفسنا معها أمام حرب إقليمية في الشرق الأوسط.