مركز فيينا الدولي

بينما أعلنت طهران أن المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية وصلت إلى أصعب مراحلها النهائية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها بدأت في إعادة النظر في المقترحات المطروحة.وأضافت في بيان، أن مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي لم تصل بعد لطريق مسدود.كما أكدت إمكانية الإعلان عن اتفاق قريب في فيينا إذا تجاوبت الأطراف مع مطالبنا.

وأتت هذه التطورات بعدما اعتبر علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أصبح "أكثر صعوبة"، ملقيا باللوم على الأطراف الغربية.وقال في تغريدة على تويتر مساء أمس الأحد، إن "عمل المفاوضين الإيرانيين من أجل إحراز تقدم يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة بينما تتظاهر الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها"، وفق تعبيره.

يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة، استؤنفت في الثامن من فبراير الحالي (2022) بعد توقف دام نحو أسبوع، عاد خلاله المفاوضون إلى عواصمهم من أجل الاستحصال على قرارات سياسية حاسمة، لا سيما أن الأوروبيين والأميركيين على السواء، شددوا على أن تلك الجولة هي النهائية والحاسمة.

فيما حدد عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية نهاية فبراير كتاريخ لنهاية تلك المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) بغية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.

كذلك شددت الخارجية الأميركية أكثر من مرة على أهمية عامل الوقت. والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم الوزارة أن "هناك اتفاقاً محتملاً يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف (في إشارة إلى المسودة النهائية)، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصين تأمل تحقيق تقدم في المحادثات النووية الإيرانية

ظريف يؤكد أن المحادثات النووية في فيينا قد تستمر "إذا تطلب الأمر ذلك"