الجيش السوري

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على مدينة سراقب في إدلب، وذلك بعد أيام من سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا عليها، وأشار في بيان إلى استمرار المعارك العنيفة على محاور عدة في ريف إدلب بين الفصائل التي تساندها المدفعية التركية من جهة، والجيش السوري المدعوم بغطاء جوي روسي من جهة ثانية.

وذكر المرصد أنه بعد استعادة سراقب الواقعة على طريق دمشق- حلب الدولي، عملت وحدات تابعة للجيش السوري على تمشيط المدينة وسط محاولات من قبل الفصائل المدعومة من أنقرة لاستعادة زمام المبادرة، ولفت إلى أن الفصائل المسلحة وبإسناد من المدفعية التركية، تحاول التقدم في ريف إدلب الجنوبي، حيث تدور معارك واشتباكات عنيفة على مداخل بلدة كفرنبل.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت الأحد، أن موسكو لا يمكنها ضمان أمن الطيران التركي في سورية، وذلك بعد إغلاق المجال الجوي فوق إدلب.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية اللواء أوليغ جورافلوف قوله للصحفيين: "في ظل هذه الظروف لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الطيران التركي في سورية".

وأعلنت سورية في وقت سابق الأحد إغلاق المجال الجوي فوق المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وخاصة فوق محافظة إدلب.

وأشار بيان صادر عن الجيش السوري إلى أنه "سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية".

ووفق "سانا" فقد أسقط الجيش السوري الأحد، ثلاث طائرات مسيّرة تابعة للجيش التركي، على محاور عملياته بريف إدلب.

وقتل 19 جنديا سورية، الأحد، في قصف لطائرات مسيّرة تركية في إدلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الجنود قتلوا عصرا في قصف طال رتلا عسكريا في منطقة جبل الزاوية ومعسكرا قرب مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي".

وارتفعت بذلك حصيلة قتلى قوات الجيش السوري جراء القصف التركي باستخدام طائرات من دون طيار أو القصف المدفعي منذ الجمعة إلى 93 عنصرا.

 كذلك أسقطت القوات التركية طائرتين حربيتين سوريتين شمال غربي البلاد، ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله إنه "في تمام الساعة 13:25 من هذا اليوم (الأحد) وبينما كانت طائرتان سوريتان تنفذان مهمة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقة إدلب، قام الطيران الحربي التركي باعتراض الطائرتين وإسقاطهما فوق الأراضي السورية"، وأكد المصدر أن الطيارين قفزوا بالمظلات "بسلام".

وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوما واسعا ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل معارضة أخرى مدعومة من تركية، في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم كبير على الأرض.

وتصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة منذ بداية فبراير في المنطقة، وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.

والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جنديا على الأقل بضربات جوية اتهمت أنقرة الجيش السوري بتنفيذها في إدلب، وإثر ذلك، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش 

قد يهمك ايضا: قتيلا بإدلب وقصف متبادل بين القوات التركية وجيش الأسد

  القوات السورية تستعيد السيطرة على العديد من مناطق المعارضة في ريف إدلب