فادي حداد

تكريمًا لضحايا “انفجار المرفأ” وتخليدًا لذكرى ضحاياه، بدأ المخرج فادي حدّاد بإعداد فيلم وثائقي يتناول لحظات ما قبل انفجار مرفأ بيروت والذي يحمل عنوان "عنبر رقم 12" تيمنا بالعنبر الذي كان يحمل نيترات الأمونيوم وانفجر، ما حول بيروت إلى مدينة منكوبة.

وأكد المخرج حداد أن مجموعة من الكتّاب بدأوا بتوثيق المعلومات، فيما يُشرف هو على جمع الفيديوهات تمهيدًا لتنفيذ المشروع قبل إخفاء معالم الحادث، لافتا إلى أن الأشخاص الذين كانوا يتواجدون على الأرض ويرفعون الركام خير من يشارك في هذا العمل لقدرتهم على إعطاء الصورة الحقيقية عن الواقع الذي مر به لبنان.

وقال حداد إنه سيتم من خلال هذا العمل تكريم أرواح الضحايا عبر فيلم يعود ريعه لدعم عائلاتهم، عل هذه المبادرة تساند الضحايا على حقيقة قد تنكشف فيظهر المتورطون الحقيقيون بهذا الانفجار الذي يشبه قنبلة هيروشيما.

من جهة أخرى، عبّر حدّاد عن غضبه لما آلت إليه الأمور في لبنان منذ ثورة تشرين وحتى انفجار بيروت، إذ يصف الواقع الحالي بأنه "خربان بيوت"، مؤكدا أنه يفكر جديا بإرسال زوجته وأولاده إلى الخارج علهم يعيشون بسلام وطمأنينة لأنه لا يريدهم أن يعيشوا نفس الظروف التي مر بها في صغره خلال الحرب الأهلية، لافتا إلى أنه لغاية اليوم لا يزال يتذكر صور الدماء والانفجارات.

وكشف فادي حداد أنه "سيمسح الأرض" بكل مسؤول عن هذا الانفجار وسيحارب من أجل هذا المشروع ليبصر النور، كونه يريد توثيق فسادهم للتاريخ، فلم يعد لديه ما يخسره.

يذكر أن انفجار المرفأ قد تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في حين لا يزال أشخاص في عداد المفقودين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.