سد النهضة

كشف مصدر سوداني رفيع الخميس، إن اللجان الفنية في السودان ومصر وإثيوبيا ستنخرط في وقت لاحق اليوم في مناقشات بهدف دمج مقترحات الدول الثلاث في مسوّدة واحدة، وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه ان هذه المقترحات سيتم صياغتها في اتفاق، على أن يتم عرضه على الاتحاد الأفريقي، نهاية الأسبوع المقبل.

ويلتئم، غدا الجمعة، وزراء الري في الدول الثلاث، على أن تتواصل خلال الأيام المقبلة اجتماعات اللجان الفنية بشكل ثنائي وثلاثي. الخرطوم كانت كشفت عن رؤيتها الشاملة، مساء الأربعاء، وهي تتضمن ثلاثة أحكام عامة تشدد على الاحتكام لإعلان المبادىء الموقع في 2015. وتتضمن 16بندا تعرض إلى ملء وتشغيل سد النهضة إضافة لآلية تنسيق تتشكل من مستويين، وزاري، ومستوى آخر يشمل لجانا فنية، علاوة على آلية لفض النزاعات.

وكانت المفاوضات الخاصة بسد النهضة قد استؤنفت، الثلاثاء الماضي، بعد أن أصرت أديس أبابا على ربط تشغيل سد النهضة بتقاسم مياه النيل الأزرق. وسدّ النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في أفريقيا.

ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق. وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدا حيويا لها إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95 في المئة من احتياجاتها من مياه الري والشرب. وفي يوليو أعلنت إثيوبيا أن المرحلة الأولى من ملء السد انتهت بسبب الأمطار.

قد يهمك أيضا  

انطلاق فعاليات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول ملء وتشغيل سد النهضة

مصر تعدد المخاطر المحدقة بأمنها المائي أمام الاجتماع السداسي لسد النهضة