احتفال اليبيون بالمولد النبوي

 

انشغل ليبيون، من شرق البلاد إلى غربها، بالاحتفالات طوال اليومين الماضيين بذكرى المولد النبوي، وبدا أن الجموع التي احتشدت في الشوارع والساحات العامة تتطلع للخروج من أجواء الحرب ونسيان ما لحق بها من آلام وصعاب.

 

وقال سامي الجوادي رئيس جمعية "نور الحياة"، الذي يقيم في طرابلس، إن "الليبيين أصبحوا ينتظرون الأعياد والمناسبات الدينية بفارغ الصبر للهروب من الواقع، وللخروج من أجواء الحروب والصراعات".

 

وأوضح الجوادي أن أغلب المواطنين في مناسبة المولد النبوي ينصرفون إلى المساجد لإحياء هذه الذكرى بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والاستماع إلى الأناشيد الدينية، فيما تتولى النساء تحضير طعام العشاء لاستقبال الضيوف في منزل كبير العائلة (غالبًا من يكون الجد).

 

وتشابهت احتفالات العيد في المدينة القديمة بطرابلس مع ما شهدته بقية مدن البلاد مثل مصراتة وبني وليد في غربها، وأجدابيا وبنغازي في شرقها. ويشتكي المواطنون في العاصمة من ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الخدمات وتراكم النفايات في الشوارع بشكل غير مسبوق، بسبب الربكة التي أحدثتها الحرب الدائرة في ضواحيها الجنوبية. وتسببت حرب طرابلس في مقتل وتشريد آلاف المواطنين ونزوحهم عن منازلهم خارج نطاق الاشتباكات للإقامة في مخيمات أو في مدارس ومصانع متوقفة عن العمل.

 

ويتناول الليبيون في العادة صباح يوم العيد طبقًا تقليديًا يسمى "العصيدة" وهي عبارة عن كرة من العجين مخلوطة بالزبد والعسل، يتم تناولها باليد، مع التمر. ويشير المواطن الجوادي إلى أنه "رغم الحروب والصراعات لكن الليبيين يصرون على إحياء هذا اليوم بالطريقة التي ورثوها عن الآباء والأجداد". وأرجع تمسكهم بالاحتفالات "باعتبارها فرصة للترفيه والتسامح وتناسي الأحقاد التي تركتها هذه الحرب الدامية".

 

وفي هذا الإطار، قال أحد السياسيين الليبيين في العاصمة، إن المواطنين في أنحاء البلاد "ملّوا من الحرب والاشتباكات ويتطلعون إلى مستقبل أفضل بعيدًا عن القتل والتشريد".

 

 

 

قد يهمك أيضاَ

 

بيانٌ من رئيس الوزراء العراقي ردًّا على خطاب المرجعية الدينية العليا في النجف

ضربات جوية مُكثّفة لـ"الجيش الوطني" الليبي على مواقع حكومة الوفاق في طرابلس