وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق

نقل موقع "إسرائيل 24" عن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق أن الإمارات وإسرائيل تناقشان صياغة 8 اتفاقات في مجال التجارة والاقتصاد، ومن الاتفاقات التي تتم مناقشتها وثيقة لتجنب فرض الجمارك المزدوج بين البلدين، ووفقا للموقع فإن الوزير الإماراتي أشار إلى أن الإمارات وإسرائيل تدرسان إمكانية التجارة الحرة بينهما في مرحلة لاحقة.
وأضاف الوزير الإماراتي أن مثل هذه التفاهمات والاتفاقيات لا يمكن اعتبارها تحصيل حاصل، لأن الأمر يتعلق بالتعاون بين اقتصادين متطورين في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يستدعي استغلال هذه الفرصة.
جاءت تصريحات الوزير الإماراتي خلال جلسة افتراضية عقدت عبر الإنترنت لمجلس الأعمال التجارية للإمارات والولايات المتحدة، وفقا لما ذكره موقع "إسرائيل 24".
قبيل التوقيع على اتفاقيتي سلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في واشنطن اليوم، أكد مسؤولون إسرائيليون أن حساسية كبيرة تحيط بحفل التوقيع ومحتويات الوثيقتين اللتين لم تنشر تفاصيلهما.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي قوله للصحافيين الإثنين في إشارة إلى الاتفاق مع الإمارات، إن "الفرق بين هذه الاتفاقية والاتفاقيات مع الأردن أو مصر هو أنها لا تنهي حالة الحرب".
ورفض المسؤول الكشف عما إذا كان الاتفاق سيتضمن التزامات إسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: "هناك الكثير من الحساسية لأننا نتحدث عن أربعة لاعبين هنا، وعلى هذا النحو، لن يتم الكشف عن التفاصيل مسبقا".
وردا على الانتقادات بشأن عدم إطلاع الكنيست على تفاصيل صفقة التطبيع قبل التوقيع عليها، وصف المسؤول الإسرائيلي ذلك بأنه "إجراء عادي"، وأضاف: "نوقع أولا ثم يعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليه ثم الكنيست. هذا ما كان عليه الحال في الماضي أيضا".
وقال المسؤول إن كلتا الوثيقتين اللتين سيتم التوقيع عليهما "تذكران مجالات متنوعة للتعاون المخطط لها بين البلدين".
وأوضح أنه في حين أن اتفاق السلام مع الإمارات سيكون أكثر تفصيلا من الإعلان الذي سيوقعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع البحرين، لا تزال هناك قضايا سيتم الاتفاق عليها بعد حفل يوم الثلاثاء، متابعة للمناقشات التي خاضها الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي الأسبوع الماضي.
يذكر أن عدم نشر صياغة الاتفاق والتفاصيل الواردة فيه رسميا، أدى إلى تساؤلات حول ما وافق عليه نتنياهو، حيث ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أنه أسقط سرا أي معارضة لبيع مقاتلة أمريكية من "إف-35" إلى الإمارات، كما تحدثت الأنباء عن أن واشنطن أعطت الإمارات التزاما بأنها لن تقوم بضم أجزاء من الضفة الغربية حتى عام 2024 على أقل تقدير.
ومن المقرر أن يحضر حوالي ألف شخص الحفل في البيت الأبيض حيث سيقيم نتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني علاقات دبلوماسية رسميا، فيما قيل إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على حث ممثلين عن دول عربية إضافية على حضور حفل التوقيع كدليل على الدعم الضمني لـ"موجة التطبيع المتنامية".

أشكنازي يصف محمد بن زايد بـ"القائد الفذ"
وصف غابي أشكنازي، وزير الخارجية الإسرائيلي، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان بأنه "قائد فذ يقود شعبه إلى الازدهار والنجاح".
وأعرب أشكنازي في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، عن تقديره البالغ لرؤية بن زايد ودوره الريادي، مشيرا إلى أنه أثبت قيادة إقليمية ودولية من الدرجة الأولى مع إعلانه الشجاع عن توقيع "المعاهدة" مع إسرائيل، ورأى أن هذا الدور لولي عهد أبو ظبي سيدخله "بلا شك في كتب التاريخ، أسوة بقادة العالم الذين حققوا السلام لشعوبهم".
وعبر وزير الخارجية الإسرائيلي عن سروره مما رأى من ردود فعل إيجابية لمواطني دولة الإمارات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، مشيرا إلى أن "الرسائل التي أتت إلينا من هناك ملأت قلوبنا دفئا، وزرعت فينا الأمل بالسلام والصداقة بين الشعوب".
ولفت أشكنازي في هذا السياق إلى أن وزارة الخارجية في إسرائيل تنظم منذ سنوات عديدة حوارا مفتوحا بين الشعب الإسرائيلي وشعوب المنطقة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، معربا عن ثقته بأن "هذا الاتصال جزء من البنية التحتية للعلاقة التي بنيناها على مر السنين".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إنه يأمل برؤية رحلات جوية مباشرة قريبا بين إسرائيل والإمارات، ورأى أن ذلك سيسمح "للسائحين الإسرائيليين بزيارة الإمارات والسائحين من الإمارات بزيارة إسرائيل".