القدس المحتلة - منيب سعادة
تحدّث مُستوطنون إسرائيليون يعيشون في أراضي المواطنين المحتلة في منطقة غلاف غزة صباح الأحد، عن ليلة استثنائية عاشوها عقب تصاعد فعاليات "الإرباك الليلي" قرب السياج الأمني مع الأراضي المحتلة شرقي قطاع غزة وشماله.
ونُقل عن الصحافي الإسرائيلي في القناة العاشرة "ألموغ بوكر" قوله، إن "ما جرى الليلة الماضية غير مسبوق، إذ لم تتوقف الانفجارات على الحدود على مدار 4 ساعات"، ودعا "بوكر" وهو من مستوطني الغلاف، أعضاء حكومة الاحتلال "لقضاء ليلة واحدة في الغلاف لمعرفة ما يدور هناك".
وذكر عضو الكنيست حاييم يلين أن "ليلة عنيفة مرت على الغلاف، إذ شهدت سقوط صاروخ في الغلاف خلافًا لبيان الجيش الذي نفى الأمر وعزا تفعيل الصافرات لإلقاء عبوة على الحدود"، وقال "يلين"، الذي عمل سابقًا رئيسًا لتجمع "أشكول" الاستيطاني إن "الحكومة الإسرائيلية تضلل الجمهور ولا تنقل الأحداث كما هي في الغلاف سعيًا للحفاظ على الهدوء".
ونُقل عن مستوطنين في الغلاف قولهم إن "الانفجارات لم تتوقف على مدار ساعات الليلة الماضية على الحدود، وأن رد الحكومة كان باهتًا عبر مهاجمة موقعين فارغين لحركة حماس".
وأفاد مراسلو "صفا" السبت بأن العشرات من الشبان توافدوا مع ساعات المساء إلى مخيمات العودة الخمس شرقي محافظات القطاع، وشرعوا باستخدام وسائل "الإرباك" المعهودة.
وذكروا أن الشبان أشعلوا الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج، وقنابل صوتية.
يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان "وحدات الإرباك الليلي" صباح السبت تصعيد فعالياتها السلمية على طول السياج الأمني بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948، وقالت الوحدات في بيان وصل "صفا" نسخة عنه إن قرارها يأتي ردًا على "تغول العدو على المشاركين في مسيرات العودة وإيقاع شهداء وإصابات بالعشرات، وفي ظل تمادي العدو بحصاره للقطاع وتباطؤ الوسطاء".
أقرأ أيضا :
حركة حماس تختطف مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون في قطاع غزة من منزله
وذكرت أن "الارباك سيكون هذا الأسبوع شاملًا على طول حدود القطاع الشرقية والشمالية وسيبدأ كل يوم الساعة السابعة مساء وسيستمر حتى ساعات الفجر قرب التجمعات العسكرية والاستيطانية"، وبينت أنه وفي ساعات النهار سيتم مضاعفة أعداد البالونات الحارقة على غلاف غزة.
وأكدت أن "الخطوات المذكورة جزء من خطة تصعيد الحراك، والتي سنجعل من خلالها حياة مستوطني الغلاف وجنود العدو جحيمًا لا يُطاق، ورسالتنا لقيادتهم المجرمة: إما يُكسر الحصار عن غزة أو يرحل سكان الغلاف".
وعادت فعاليات "الإرباك" بعد توقف في نوفمبر الماضي عقب تنصل الاحتلال من تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ 12عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.
وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.
وقد يهمك أيضاً :
إسماعيل هنيّة يُؤكّد أنّ العلاقة مع مصر دخلت فضاء الحوار الاستراتيجي
هنية يؤكد أن "مباحثات القاهرة" اهتمت بمناقشة ملف المفقودين الأربعة