أوضحت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة ان مبادرة الرئيس سعد الحريري هي ضوء في النفق المظلم ‏دون أن تستبعد ان يكون نسّقها مع نادي رؤساء الحكومات السابقين وان اتى ببيان هؤلاء ليقول ان مبادرته شخصية في ‏حين ان ما حصل هو توزيع ادوار لا اكثر ولا اقل، ومن الواضح ان خلية الازمة الفرنسية تحركت على خط الحريري ‏ادى الى هذا الموقف.

وقالت ان التأليف يبقى رهن وفق نصوص الدستور اتفاق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وما يمكن ‏التأسيس عليه على مبادرة الحريري قد يكون من السابق لأوانه بانتظار الترجمة العملية التي سوف يتم التعبير عنها في ‏مشروع التشكيلة الحكومية التي يتقدم بها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية.

ولفتت مصادر أخرى إلى ان ردود الفعل على المبادرة الرئاسية لم تظهر على شكل مواقف رسمية، مؤكدة ان الرئيس عون فتح الباب ‏امام حل وهو ترك المجال امام الاتصالات قبل ان يتقدّم بالمبادرة وما قام به يأتي من باب الحرص على تأليف الحكومة ‏والخروج من الأزمة الراهنة‎.‎

ونفت المصادر ان يكون ساير فريقا على حساب آخر إنما طرح حلاً يعد الأمثل وان أي تشابه بين ما طرحه وما ‏تحدث عنه التيار الوطني الحر لا يُشكّل مانعاً إنما فكرة المبادرة كانت في ذهن رئيس الجمهورية منذ أكثر من أسبوع ‏وخصوصاً عندما بدأت الأزمة الحكومية بالظهور‎.‎