رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز

رعى رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، في دار رئاسة الوزراء الأربعاء، وبحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي بشأن إعادة تفعيل خدمة العلم.
وبموجب مذكرة التفاهم ستبدأ وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية بوضع الخطوات التفصيلية للتنفيذ التدريجي لخدمة العلم التي ستكون إلزامية للأردنيين الذكور للفئة العمرية بين 25 إلى 29 سنة ممن لا يعملون وليسوا على مقاعد الدراسة أو خارج البلاد أو أرباب أسر.
وستكون مدة الخدمة 12 شهرا يتم خلالها منح المكلف مبلغا شهريا مقداره 100 دينار يتلقى خلالها المكلف تدريبا عسكريا مدته 3 أشهر ومن ثمّ التوزيع تبعا إلى احتياجات فرص التدريب العملي تحضيرا لسوق العمل.
وقال رئيس الوزراء في كلمة ألقاها لهذه المناسبة "ندشّن اليوم معا، مشروعا وطنيّا قريبا من وجدان كلّ أردني، وهو خدمة العلم؛ وبشراكة عزّ وافتخار مع القوّات المسلّحة الأردنيّة-الجيش العربي، مدرسة الوطنيّة والانتماء والانضباط ".
وأكد الرزاز أن شبابنا وطاقاتنا البشريّة هي أغلى ما نملك، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ازدياد أرقام البطالة، وهي ظاهرة عالميّة آخذة بالتفاقم في ظلّ استمرار جائحة كورونا.
ولفت رئيس الوزراء إلى توجيهات الملك المستمرة بإيلاء موضوع تمكين الشباب الأهميّة القصوى من خلال برامج ومشاريع من شأنها تعزيز دور الشباب وصقل مهاراتهم وإكسابهم الخبرات والكفاءات اللازمة لدخول معترك الحياة، وترسيخ الالتزام والانضباط بين صفوفهم ومواءمة سوق العمل "فهم صنّاع الغد المشرق بمشيئة الله".
وأكد من هنا تأتي أهمية خدمة العلم بحلّتها الجديدة التي ستتضمّن مرحلة تدريب عسكري في معسكرات قوّاتنا المسلّحة الباسلة، بما يسهم في ترسيخ الهويّة الوطنيّة للشباب، ويعزّز ثقافة الانضباط والالتزام، تليها مرحلة لاحقة تركّز على اكتساب مهارات مهنيّة وفنيّة ورقمية وتقنيّة في مواقع العمل، تنفّذها وزارة العمل والوزارات القطاعيّة بالشراكة مع القطاع الخاصّ، وتشرف على أدائها في هذه الفترة في مواقع العمل قوّاتنا المسلّحة الباسلة والأمن العام.
وأعلن رئيس الوزراء في كلمته الأسبوعية الأحد الماضي، أن الحكومة وفي إطار سعيها لمواجهة تحديات الفقر والبطالة والاستثمار في قدرات الشباب ستعمل على إعادة تدريجية لخدمة العلم بشكل وقالب جديد ومختلف عما كانت عليه في سنين مضت بحيث تكون إلزامية في هذه المرحلة لفئة عمرية معينة ممن لا يعملون وليسوا على مقاعد الدراسة أو خارج البلاد.
وأكد على توجيهات الملك المستمرة للحكومة بالعمل على تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين الوضع الاقتصادي والاستثمار الأمثل للقدرات البشرية المتاحة مع اتخاذ التدابير الكفيلة بإيجاد معالجات فاعلة لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وصولا لحاضر يتيح الفرص لشبابنا ومستقبل مشرق للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن الحكومة وفي إطار سعيها لمواجهة تحديات الفقر والبطالة والاستثمار في قدرات الشباب ستعمل على إعادة تدريجية لخدمة العلم بشكل وقالب جديد ومختلف عما كانت عليه في سنين مضت، مضيفا "لطالما كانت هناك مطالبات مستمرة من الأردنيين في السنوات الماضية بإعادة خدمة العلم لصقل الهوية الوطنية للشباب وتعزيز ثقافة الانضباط والالتزام بما يخدم مستقبلهم ووطنهم".
ووقع مذكرة التفاهم وزير العمل نضال فيصل البطاينة ومساعد رئيس هيئة الأركان للإدارة والقوى البشرية العميد الركن عبدالله شديفات وبحضور عدد من الوزراء ومدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة وعدد من ضباط القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي.
كان مدير التوجيه المعنوي العميد طلال الغبين أكد أن إعادة تفعيل خدمة العلم تأتي ترجمة لجهود وتوجيهات القائد الأعلى بتنفيذ برامج تنموية وتمكينية بالشراكة بين الحكومة والقوات المسلحة الجيش العربي وبمتابعة حثيثة من ولي العهد بهدف اغتنام القدرات والإمكانات والروح الوثابة لدى شبابنا الأردني.
ولفت إلى أن المجتمع الأردني يتطلع بشوق وإيجابية إلى إعادة تفعيل خدمة العلم التي أسهمت في مرحلة تاريخية مفصلية من تاريخ الدولة الأردنية في تعزيز الثقافة والروح الوطنية التي ميزت الأردن، مشيرا إلى أن خدمة العلم بحلتها الجديدة ستبني على هذه الثوابت وتضيف عليها من عناصر التمكين والمهارات الحياتية للشباب الأردني.