بيروت - لبنان اليوم
اعتبر "حزب الخضر اللبناني"، في بيان، أن "13 نيسان ذكرى بداية حرب عبثية، حرب دمرت الحجر والبشر وتوقفت بعد إقرار إتفاق الطائف، ولكنها أخذت أوجها أخرى بعدها، مع زعماء الحرب والطوائف الذين شكلوا الطبقة السياسية الحاكمة التي مارست المحسوبية والمحاصصة وسوء الإدارة، عبر إنشاء إدارات رديفة من صناديق ومجالس لا فائدة منها سوى إرضاء المحاسيب والأزلام وهدر المال العام وإتباع سياسة الإستدانة لمشاريع من دون إعداد لإستراتجيات قصيرة، متوسطة او بعيدة الأجل، غالبية تلك المشاريع من دون جدوى وترتسم حولها الكثير من التساؤلات، في ظل قضاء غير مستقل وأجهزة رقابية ضعيفة ومرتهنة لأهل السلطة الحاكمة".
ورأى ان "غالبية الحكومات التي تشكلت منذ اتفاق الطائف لم تختلف في نهجها ولا في ممارساتها في التعاطي مع شؤون اللبنانيين، بالإضافة الى ذلك غياب الممارسة الديمقراطية الحقيقة وفق قانون انتخابي يعكس صحة التمثيل، بل على العكس من ذلك مدد مجلس النواب لنفسه عدة مرات وبقيت البلاد بدون رئيس جمهورية لفترة ليست بقصيرة، ولم يتستكمل تطبيق الطائف وخاصة لجهة إلغاء الطائفية السياسية، كل ذلك فاقم الأزمات في البلاد بدل ان تأخذ طريقها الى الحل، وأبرزها أزمتا الكهرباء والنفايات، وبقيت كل الأزمات على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية بدون أي حل، وتحولت الى أزمات مزمنة ترهق كاهل المواطن، وكل ذلك دفعه الى النزول الى الشارع ثائرا على الوضع القائم وداعيا الى حكومة انتقالية تدعو الى انتخابات مبكرة. إلا ان حكومة الحالية، والتي تشكلت في خضم الثورة، لم تحظ بثقة الغالبية من اللبنانين لأنها جاءت نتيجة لتفاهمات ومحاصصات بين بعض أهل السلطة، ولم تقو على معالجات حقيقة خاصة مع الأزمة المالية. الحكومة تحاول معالجة النتائج على حساب المودعين، وبخاصة صغارهم، بدل معالجة الأسباب واستعادة الأموال المنهوبة وملاحقة المتورطين وإحالتهم إلى قضاء مستقل".
وختم الحزب بيانه: "ذكرى 13 نيسان الأليمة تأتي هذا العام بالتزامن مع عيد الفصح المجيد. نهنئ اللبنانين بالأعياد، وندعو أهل السلطة الى أخذ العبر والتصرف بمسؤولية وتحقيق العدالة الانتقالية والحفاظ على السلم الأهلي لكي لا تتكرر الذكرى".
قد يهمك أيضا:
مار بشارة الراعي يشكر الرئيس ميشال عون على التهنئة بـ"عيد الفصح"
المجلس الأعلى للدفاع يعلن تمديد حالة التعبئة العامة في لبنان إلى 26 نيسان