بيروت - لبنان اليوم
دفع الازدياد المضطرد في أعداد الإصابات بفيروس «كورونا»، السلطات اللبنانية إلى التشديد في الإجراءات الآيلة للحد من التجمعات وتخفيف التواصل بين السكان، وذلك بعد تخطي عدد الإصابات اليومية 700 إصابة، وتسجيل 17 حالة وفاة السبت.
وبعدما نُقل عبر وسائل إعلام محلية عن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، دعوته لإقفال البلاد لمدة أسبوعين، أصدر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي بياناً قال فيه: «على الرغم من الحاجة الضرورية إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشدداً للحد من التفشي المتسارع للوباء، يؤكد المكتب الإعلامي أن قراراً كهذا يعود إلى لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد»، لافتا إلى أن «المجتمع اللبناني ليس لعبة بين الأيادي ليخضع أسبوعاً للإقفال وآخر لإعادة الفتح».
وإثر التداول بتصريح صادر عن وزارة الصحة العامة وتحميل «الداخلية» مسؤولية فشل الإقفال التام الشهر الفائت إلى القوى الأمنية والبلديات، قال مكتب فهمي: «إن القوى الأمنية كما المحافظين والقائمقامين والبلديات والمخاتير كافة يقومون بواجباتهم كاملة للحد من الجائحة من خلال البيانات والمعلومات المتاحة بين أيديهم التي غالباً ما تصل إليهم ناقصة أو في الوقت غير المناسب».
وتمنى المكتب الإعلامي للوزير على «الوزارة المعنية القيام بواجباتها التي لو التزمت بها وبتوصيات وزارة الداخلية منذ بدء تفشي الوباء في لبنان لكانت وفّرت تقاذف المسؤوليات يميناً ويساراً».
وتقفل إدارات رسمية الإثنين أبوابها، بعد تسجيل إصابات فيها، من بينها مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في مدينة صيدا، التي أعلنت في بيان، أنها ستعمد إلى إجراء فحوص الـpcr لجميع الموظفين داخل المصلحة من جهة وتعقيم كامل المبنى من جهة أخرى. وأعلن مجلس نقابة المحامين في طرابلس إقفال مبنى النقابة اليوم بداعي التعقيم، وذلك تماشياً مع قرار إقفال قصر عدل طرابلس لتعقيمه وإجراء فحوصات Pcr لبعض الموظفين، بعد تسجيل حالة إيجابية في صفوف المحامين الخميس الماضي.
ووثقت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء طرابلس في شمال لبنان، في نشرتها اليومية، تسجيل 82 حالة إيجابية جديدة. وناشدت الخلية المواطنين وجوب «التقيد بإرشادات وزارة الصحة العامة، لناحية إلزامية ارتداء الكمامات، وغسيل اليدين المستمر، والتباعد الاجتماعي»، كما شددت على المصابين «وجوب التزام الحجر منعاً لتفشي الفيروس، وحفاظاً على السلامة العامة، تحت طائلة المسؤولية».
وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، تسجيل 14 حالة إيجابية جديدة في البلدة، وتحدثت اللجنة المصغرة لإدارة الكوارث والأزمات في قضاء الكورة عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل ملحوظ. وأصدرت قراراً تضمن سلسلة تدابير ضمن نطاق بلدية أنفه التي شهدت مستويات مرتفعة من الإصابات، بينها حظر التجمعات على أنواعها، لا سيما حفلات الأعراس ومجالس العزاء وما شابه، ومنع التجوال بعد الثامنة مساء لغاية السادسة صباحاً، وإقفال الشواطئ العامة أمام الزوار والتجمعات، وإقفال صالات المطاعم مع الإبقاء على خدمة الديليفري، وإجراء أكبر عدد من الفحوص للمخالطين وفحوص عشوائية.
وتخطت محافظة عكار في الشمال عتبة 600 مصاب بفيروس كورونا منذ بدء أزمة كورونا مع تسجيل 12 إصابة جديدة، وفق التقرير اليومي الذي تصدره غرفة إدارة الكوارث في عكار، الذي أشار أيضاً إلى تسجيل حالة وفاة جديدة ليصبح إجمالي عدد المتوفين منذ بدء الجائحة وحتى الآن 8 وفيات.
وأعلن التقرير اليومي الصادر عن خلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون في الجنوب، تسجيل 3 إصابات جديدة، بموازاة إعلان بلدية برجا تسجيل 7 إصابات جديدة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن العدد التراكمي للحالات الإيجابية 56 حالة، وأن حالات الشفاء 7.