وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني

أرجعت الحكومة اليمنية الشرعية تأجيل التوقيع النهائي على اتفاق الرياض الذي كان مقررا الخميس مع المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى "ترتيبات بروتوكولية"، إضافة إلى رغبة المملكة العربية السعودية في الالتقاء بمختلف المكونات والشخصيات الجنوبية حرصاً على توحيد الجهود.

وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني،في تغريدات نشرها، مساء الخميس، على صفحته بموقع "تويتر"، أن التوقيع بالأحرف الأولى على ‎اتفاق الرياض تم الأسبوع الماضي، وما يجري حاليا هو ترتيبات بروتوكولية، "إضافة لرغبة الأشقاء في المملكة في الالتقاء بمختلف المكونات والشخصيات الجنوبية حرصاً على توحيد الجهود".

كما أكد أنه "لا صحة لما تردده بعض الأبواق الإعلامية عن عرقلة أو رفض حكومي للتوقيع على اتفاق الرياض بهدف خلط الأوراق، والإساءة لمواقف الحكومة وتضليل الرأي العام".

الابتعاد عن المزايدات

إلى ذلك، جدد الإرياني "دعوة الحكومة للتعامل البناء مع الاتفاق، والابتعاد عن المزايدة والمناكفات السياسية والعمل الصادق على إنجاح الاتفاق". وأشاد بالجهود الاستثنائية المتواصلة للمملكة لجمع كلمة اليمنيين وتوحيد جهودهم في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، معتبرا ذلك "تجسيدا عمليا لحنكة الدبلوماسية السعودية ودورها البناء والريادي في اليمن والمنطقة".

كما ثمن عاليا ما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود أخوية صادقة في الوقوف مع الشعب اليمني في محنته وإسناده في معركة استعادة هويته وعودته إلى محيطه العربي وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن الاتحادي الذي يتسع لجميع أبنائه في أجواء من التسامح والمحبة والإخاء.

وكانت مصادر مطلعة أفادت في وقت سابق أن التوقيع على اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي سيتم (الخميس) في العاصمة السعودية، بحضور رسمي من قيادة تحالف دعم الشرعية، والرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس ومستشاري الرئيس هادي.

تفاق الرياض

وينص اتفاق الرياض الذي على حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، كما ينص على عودة رئيس الحكومة الحالية إلى عدن لتفعيل مؤسسات الدولة كافة والعمل على صرف الرواتب والمستحقات للقطاعين العسكري والمدني في المحافظات المحررة. ويتضمن اتفاق الرياض "إعادة ترتيبات" القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أعلنت عودة القوة الإماراتية المشتركة العاملة في محافظة عدن باليمن، "بعد إنجازها مهامها العسكرية المتمثلة بتحرير عدن وتأمينها وتسليمها للقوات السعودية واليمنية الشقيقة، حسب ما جاء على وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الأربعاء.

ووصلت دفعة جديدة من القوات السعودية والآليات العسكرية الثقيلة إلى العاصمة عدن الأربعاء بحراً، وذلك من أجل إعادة عملية انتشار قوات التحالف في عدن بقيادة السعودية لتأمين عودة مؤسسات الدولة الشرعية في العاصمة المؤقتة والإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض وإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية لمواصلة المعركة ضد الميليشيات الحوثية.

قد يهمك ايضا

 عادت مرة أخرى الهتافات المُصرَّة على إسقاط جميع أوراق القوى السياسية