الخرطوم ـ جمال إمام
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.
تصريحات البرهان كانت خلال لقاء الإثنين، جمعه بضباط الجيش والدعم السريع، غداة استقالة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من منصبه.
وأشار البرهان إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات في السودان.
وأضاف أن " تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني وإعلاء مصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة".
واكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن" القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين".
وأمس الأحد، قدم حمدوك استقالته بعد شهرين من توتر سياسي وسط توقعات بأن تزيد تلك الخطوة الأوضاع في السودان تعقيداً وأن البلاد صارت في مفترق طرق، مع غياب التفاؤل بوفاق قريب يخرج البلاد من أزمتها.
وعبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
ويزيد هذا الإعلان من حالة الغموض إزاء المستقبل السياسي في السودان، بعد 3 سنوات من الاحتجاجات التي أت إلى إطاحة الرئيس عمر البشير.
وصار حمدوك، الخبير الاقتصادي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة، رئيسا للوزراء بموجب اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين بعد إطاحة البشير.
وبعد أن أطاحه الجيش ووضعه رهن الإقامة الجبرية في 25 أكتوبر، أٌعيد إلى منصبه في نوفمبر.
لكن الاتفاق الذي عاد بموجبه إلى السلطة ندد به كثيرون في التحالف المدني الذي دعمه في السابق، ومن المتظاهرين الذين واصلوا تنظيم الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بانسحاب الجيش من الحياة السياسية.
ومن جانبها دعت لجان المقاومة السودانية، اليوم الإثنين، إلى تنظيم مظاهرات، غدا الثلاثاء، أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني والقصاص لشهداء الاحتجاجات.
وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع السوداني إغلاق جميع الجسور أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا.
قد يهمك أيضًا:
الكاروري يُؤكِّد أن السعودية وضعت لبنة جديدة في تعزيز العلاقات المشتركة مع السودان