القاهرة - لبنان اليوم
أعلن مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، الإثنين، إدانته ورفضه قرار الولايات المتحدة الأميركية، باعتبار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، لا يخالف القانون الدولي.
وأكد المجلس، في قرار أصدره تحت عنوان "رفض القرار الأميركي اعتبار الاستيطان الإسرائيلي لا يخالف القانون الدولي" في ختام دورته غير العادية، برئاسة العراق، أن هذا القرار الأميركي باطل ولاغ وليس له أثر قانوني، وأنه يمثل مخالفة صريحة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
وحذر المجلس من أن "النهج الذي تتبعه الإدارة الأميركية باتخاذ قرارات أحادية، مخالفة على نحو فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية، ويعد تهديدا حقيقيا للأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، واستهتارا غير مسبوق بالمنظومة الدولية، القائمة على القانون الدولي والالتزام به".
واعتبر المجلس القرار الأميركي "محاولة مبيتة لشرعنة ودعم الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، من شأنها أن تجحف فعلا بمبادرة السلام العربية التي تنص على انسحاب إسرائيل، إلى خطوط 4 يونيو 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد المجلس على "إدانة السياسة الاستيطانية الإسرائيلية التوسعية غير القانونية، بمختلف مظاهرها على كامل أرض دولة فلسطين المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، باعتبار أن المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي".
ودعا المجلس إلى "حشد الجهود العربية على مستوى الحكومات والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني للعمل مع الشركاء الدوليين لاتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل على سياستها وممارساتها الاستيطانية غير القانونية بما يشمل حث المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق في جريمة الاستيطان المتكاملة الأركان".
وأدان المجلس "العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي بدأ يوم 12 نوفمبر الحالي" إلى جانب "سياسة الاغتيالات الإسرائيلية والإعدام خارج نطاق القانون والاعتقال العشوائي وقصف وهدم المنازل".
ووجه المجلس "الشكر والتقدير للدول والمنظمات التي اتخذت مواقف رافضة للقرار الأميركي، وأكدت على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي، واصفا إياها بالمواقف النوعية والمؤثرة التي أكدت من جديد على عزلة القرارات الأميركية الأحادية.
وأعلن المجلس "عزم الدول العربية اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية ودبلوماسية، على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، للدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية، وعن حقوق الشعب الفلسطيني".
وكلّف المجلس "المجموعة العربية في نيويورك والعضو العربي في مجلس الأمن لبدء الجهود والمشاورات اللازمة لمواجهة القرار الأميركي بخصوص الاستيطان الإسرائيلي".
وتقرر إبقاء مجلس جامعة الدول العربية قيد الانعقاد الدائم لمتابعة التطورات المتعلقة بهذا القرار.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي.
وحذر أبوالغيط، في بيان، الثلاثاء، من أن "هذا التغيير المؤسف في الموقف الأميركي من شأنه أن يدفع جحافل المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة المزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، وأنه يقوض أي احتمال ولو ضئيل لتحقيق السلام العادل القائم على انهاء الاحتلال في المستقبل القريب عبر جهد أمريكي".
وأكد الأمين العام للجامعة، أن "القانون الدولي يصيغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها"، مشددا على أن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يظل احتلالا يدينه العالم أجمع، وأن الاستيطان يظل استيطانا باطلا من الناحية القانونية وعارا على من يمارسه أو يؤيده من الزاوية الأخلاقية، بغض النظر عن أية مساع حثيثة تتم بهدف تجميل ذلك الاحتلال القبيح شكلا وموضوعا".
وأعرب أبو الغيط، عن انزعاجه الشديد حيال الاستخفاف بمبدأ قانوني مستقر نص عليه القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وبالذات اتفاقية جنيف الرابعة، والذي "يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها".
قد يهمك ايضاً المُتحدّث باسم الجيش الليبي يُؤكّد أنّ نجاح العملية السياسية مرتبطٌ بتفكيك الميليشيات الإجراميةأوامر بسحب أفراد قوات مكافحة الشغب مِن ذي قار وخروج مسيرة طُلّابية في البصرة