تونس ـ كمال السليمي
كشف الرئيس التونسي قيس سعيد وجود "مؤامرات" يُحيكها "خونة" قال إنهم "باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية" لاغتيال مسؤولين تونسيين. جاء ذلك خلال إشراف سعيّد، الخميس، بقصر قرطاج، على اجتماع مجلس للوزراء خُصّص للتداول بخصوص مشاريع المراسيم ومشاريع الأوامر الرئاسية، وفق بيان ومقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع "فيسبوك".
وتحدث سعيد عن وجود "مؤامرات" تُدبر في تونس تصل حد اقتراح بعضهم الاغتيال، قائلا إنه "ينبه التونسيين إلى ما يُدبر اليوم من قبل الخونة الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين".
ولم يقدم الرئيس التونسي تفاصيل أكثر حول هوية "الخونة" أو المسؤولين المستهدفين بـ"الاغتيال".
لكنه تابع: "نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى ثقة الشعب"، ما يشي ضمنيا بأنه من بين المستهدفين المحتملين بالاغتيالات.
ولفت الرئيس التونسي إلى "وجود مكالمة هاتفية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال"، من دون تفاصيل أكثر.
وبافتتاح أعمال المجلس الوزاري، أعلن سعيد المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2022 "على ما فيه من كراهات".
وأضاف سعيد أن "تونس أمام إرث ثقيل لا يمكن تجاوزه إلا بقرارات جريئة لعلّ من أهمّها التوزيع العادل للثروة ووضع حد لشبكات الفساد التي تُنهك المالية العمومية وتضرب النموّ والاقتصاد".
وأشار إلى أنه "لم تكن هناك اختيارات كثيرة لإدخال الإصلاحات المطلوبة من الشعب بالنظر إلى الأوضاع المتراكمة"، مشدّدا على أن هناك قناعة بأن الإصلاح يجب أن يستمر وفق إرادة الشعب صاحب السيادة.
وأكد الرئيس التونسي أن المهم هو أن "تكون نصوص المالية العمومية أقرب للعدل والإنصاف حتى لا تنعكس القواعد سلبا على الأغلبية وعلى الفقراء، وحتى يسود العدل وتعمّ الحرية الحقيقية".
قد يهمك ايضا:
الرئيس التونسي يتهم "أطرافا" بتوظيف المؤسسة الأمنية لصالحها
رئيس مجلس نواب الشعب التونسي يلتقي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة