القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، دعوته لتحقيق السلام الشامل والعادل، وفق خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية). جاء ذلك في كلمة مسجلة بثت خلال مؤتمر نظمته جامعة القدس المفتوحة (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، في مقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، تحت عنوان "التحرر الذاتي للفلسطينيين .. إنتاج المعرفة مقاومة"، والذي ينعقد في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت في عام 1977م، الاحتفال بالتاسع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، كيوم عالمي للتضامن مع الفلسطينيين.
وقال الرئيس الفلسطيني: "لن نقبل ببقاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا للابد، وبواقع الابرتهايد، الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا بقهرها لشعبنا وممارساتها العدوانية".
وأردف قائلا: “ما زلنا نمد أيدينا لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية”.
وأضاف “استمرار دولة الاحتلال بتقويض خيار حل الدولتين، سيجعلنا مضطرين للذهاب لخيارات أخرى (لم يمسها) إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته، واتخاذ قرارات حاسمة سنبحثها في المجلس المركزي لمنظمة التحرير القادم الذي سينعقد في مطلع العام المقبل”.
وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لرفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية).
كما دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين إلى سرعة استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل للتوصل إلى تسوية نهائية.
وقال شكري ، خلال كلمة القاها بالمنتدى الإقليمي السادس للاتحاد من أجل المتوسط الذي انطلق في برشلونة الاثنين :"لا شك أن تحقيق أهداف الاتحاد المرجوة سيكون أكثر يسراً وإثماراً حال التمكن من إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وفي هذا الإطار يواكب المنتدى الحالي مرور ثلاثين عاماً على مؤتمر مدريد للسلام أتذكر كيف كانت الطموحات والآمال كبيرة في مدريد منذ ثلاثين عاماً لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والوصول لسلام دائم وعادل وشامل في المنطقة”.
وأضاف :”فلعلنا نستلهم بمناسبة هذه الذكرى روح مدريد، وندعو كافة الأطراف المعنية إلى العمل الجاد على حل القضية الفلسطينية التي لاتزال في القلب من مسببات عدم الاستقرار في جوارنا الإقليمي، الأمر الذي يتطلب سرعة استئناف المفاوضات تمهيداً للتوصل إلى تسوية نهائية تستند إلى حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها، ومبادئ القانون الدولي وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو وعاصمتها القدس الشرقية”.
وطالب شكري بـ “التوقف عن الإجراءات والسياسات أحادية الجانب وفي مقدمتها أنشطة الاستيطان غير الشرعية” ، لافتا إلى أن مصر تبذل العديد من الخطوات لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
قد يهمك أيضًا:
حركة فتح ترجئ التعديل الوزاري مجدداً في حكومة إشتية وتنتظر قرار عباس
الرئيس الفلسطيني: القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية ولن نقبل بديلاً عنها