دمشق ـ سليم الفارا
تمسك مجلس الشعب السوري بلواء إسكندرون الذي سلخته فرنسا لصالح تركيا في العام 1939 واكد انه المحافظة الخامسة عشرة في البلاد، وسيبذل السوريون الغالي والنفيس من اجل استعادته. وقال مجلس الشعب (البرلمان) السوري، أن "لواء إسكندرون السليب"، "جزء لا يتجزأ من التراب السوري"، لافتاً إلى أن "السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه، ومصرّون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري لإعادة الإعمار وبناء سوريا".
وكانت تركيا ضمت لواء إسكندرون في 1939، بالتواطؤ مع فرنسا وبقي النزاع قائماً بين دمشق وأنقرة، إلى أن وقّع الجانبان اتفاق تجارة حرة في 2004، تضمن عمليات اعتراف سوريا بضمه إلى تركيا، واطلقت انقرة على اللواء اسم مقاطعة هاتاتي.
وقال مجلس الشعب السوري بـ"مناسبة الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء اسكندرون"، إن "الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء هو اتفاق عارٍ وخرق فاضح لالتزامات فرنسا كدولة، وانتهاك واضح وصريح للمعاهدة التي وقّعتها مع الحكومة السورية عام 1936 وتنص حرفياً على أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري".
وقال مجلس الشعب السوري، إن "الدور التركي المشبوه لأحفاد العثمانيين وأعوانه من المرتزقة والإرهابيين، يستمر بعد كل تلك السنين من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة على الأراضي السورية واحتلال بعض أجزائها وتفكيك معاملها ومنشآتها ومصانعها وسرقتها وتهريبها إلى الداخل التركي".
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن "سلخ اللواء لم يحظ باعتراف عصبة الأمم في وقتها ولا خليفتها منظمة الأمم المتحدة فيما بعد؛ ما يعني أن اللواء من وجهة النظر الدولية سيبقى أرضاً سورية".
تبلغ مساحة اللواء 4800 كيلومتر مربع، يطل على خليجي اسكندرون والسويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، ويتوسط شريطه الساحلي رأس الخنزير الذي يفصل بين الخليجين المذكورين. أهم مدنه أنطاكية واسكندرونة وأوردو والريحانية والسويدية وأرسوز.
اللواء ذو طبيعة جبلية، وأكبر جباله أربعة: جبال الأمانوس وجبل الأقرع وجبل موسى وجبل النفاخ، وبين هذه الجبال يقع سهل العمق. أما أهم أنهاره فهي: نهر العاصي الذي يصب في خليج السويدية، ونهر عفرين ونهر الأسود الذين يصبان في بحيرات سهل العمق.
تعد مدينة الإسكندرونة من أهم الموانئ البحرية التي تعتمدها تركيا لتصدير النفط، كما يعتمد لواء الإسكندرون على السياحة نظراً لاحتوائه على مدن تاريخية إلى جانب الطبيعة الخلابة. أما في الزراعة، فيشتهر اللواء بالقطن، الحبوب، التبغ، المشمش، التفاح، البرتقال والزيتون. كما يشهد حركة صناعية في قطاع النسيج والزجاج.
وقد يهمك أيضًا:
مجلس الشعب السوري يُعدّل 26 مادة في قانون وزارة الأوقاف
مجلس الشعب السوري يقرّ عددًا من التعديلات على قانون الأحوال الشخصية