باريس ـ مارينا منصف
قالت مصادر دبلوماسية إن المبعوث الأميركي الخاص بالملف الإيراني روبرت مالي سيلتقي في العاصمة الفرنسية باريس مع دبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكدت المصادر أن اللقاءات المقرر عقدها الجمعة ستناقش تطورات الجهود التي تستهدف حمل إيران على معاودة الامتثال للاتفاق النووي المبرم عام 2015. ولجم انتهاكاتها النووية.
وبحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الأربعاء في الرياض مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي تهديد الجماعات الإيرانية لاستقرار المنطقة والعالم، وأهمية العمل المشترك لوقف دعم طهران لهذه الجماعات.
واستقبل الأمير فيصل بن فرحان، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران. وجرى خلال الاستقبال استعراض التعاون الثنائي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن.
وأضافت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى مناقشة تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
كما تناول الجانبان "أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للمليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم".
وكان قد جدد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أمله بالعودة المتبادلة إلى تطبيق الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.
وأعلن أنه يتطلع إلى مناقشة محاولة الولايات المتحدة التفاوض بشأن العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي الإيراني خلال جولته في منطقة الخليج التي بدأت اليوم الجمعة، على أن تشمل كلا من الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية.
كما أضاف في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أنه سيناقش في الجولة التي ستستمر حتى 21 تشرين الاول/ أكتوبر الجاري، قضايا إقليمية أخرى إلى جانب الملف النووي.
وكان مالي حذر، من أن بلاده "مستعدة لكل الخيارات إذا لم ترجع إيران للاتفاق المبرم عام 2015".
كما ألمح إلى احتمال أن تمتنع طهران عن استئناف التفاوض، قائلا "لذلك يجب الاستعداد".
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن واشنطن تعتقد أن "أفضل سبيل للمضي قدما هو العودة للاتفاق النووي، وبعد ذلك مناقشة سبل تعزيزه".
ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا العام 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وتخفيض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
لكن بعد الانسحاب أحادي الجانب للأميركيين من الاتفاق العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، تخلت طهران تدريجياً عن معظم التزاماتها.
وفي محاولة لعودة إيران بدأت في فيينا في أبريل/نيسان الماضي، مفاوضات واستمرت إلى 6 جولات ولكنها توقفت منذ 20 يونيو/حزيران الماضي، بطلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
روحاني يبحث مع رئيس المجلس الأوروبي آخر تطورات الاتفاق النووي الإيراني
واشنطن تعلن رغبتها في العمل مع موسكو وبكين بشأن الملف النووي الإيراني