بيروت - رياض شومان
حوَّل إضراب المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان شوارع وسط بيروت اليوم الثلاثاء، الى أشبه بشبكات عنكبوتية للسيارات المتقاطعة و المتشابكة" ، بحيث لم يعرف سائقوها الوصول الى اعمالهم بفعل الازدحام الشديد بسبب تجمع العمال في ساحة ريا ض الصلح على مقربة من مقر مجلس البواب لمطالبة اعضائه بتثبيتهم.
وقد شهد الاعتصام حالاً من الفوضى واطلاق الصراخ بينهم وبين المئات من عناصر القوى الامنية
.
وكان المياومون تجمعوا عند زاوية مسجد"محمد الامين" وانطلقوا في مجموعات بغية تحقيق "هدفهم المنشود".
وقطع رجال الامن اكثر من طريق من ساحة الشهداء وصولاً الى شارع المصارف وساحة رياض الصلح، الامر الذي ادى الى "تسمر" المواطنين في سياراتهم ومنع وصولهم الى مراكز أعمالهم.
وترافق ذلك مع تأكيد رئيس لجنة المياومين، لبنان مخول بعد خروج وفد المياومين من مجلس النواب بأنهم "مستمرون في الاعتصام ولم نأخذ الا وعودا".
وقال: "لسنا متسولين ولن نقف امام ابواب الجوامع والكنائس، قضيتنا ليست انسانية فحسب بل قضية حق عمره 20 عاما. هذا الوضع لم نخترعه نحن بل السياسيون الذين تعاقبوا منذ 25 عاما حتى اليوم".
وتابع: "تحدثنا مع احد النواب وحتى الأن لا يوجد إلا وعود، ونحن ننتظر ما يصدر عن مجلس النواب وعندما يصدر القانون نقول اذا كان ينصفنا أو لا، وحتى الآن لم نأخذ أي تأكيد على أي بند، اذا حكما سيعدل داخل الهيئة العامة".
وختم مخول: "نحن طلاب سلام، قضيتنا اليوم لم تنته وهم قضيتهم مركزية وخوفهم على نقطتين: مؤسسة كهرباء لبنان وشركات مقدمي الخدمات. واذا اقر قانون لا يرضينا سنقطع الكهرباء عن كل لبنان ولن نقدم اي خدمة للمواطن".
رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي مستهل الجلسة التشريعية رد على تصرفات المياومين فقال، "ان رئاسة المجلس لا تشرع تحت التهديد
وأسف بري لـ "العمل العنفي واتهام بعض النواب"، وقال: "قانون المياومين وضعه وزير العمل السابق بالاتفاق مع الاخوان من المستخدمين والعمال ووقع عليه النواب".
وبالنسبة لسلسلة الرتب والرواتب، اكد ان "هناك جلسة للجان المشتركة برئاسة نائب الرئيس ووزير المال لمتابعة الموضوع"، وسأل: "ما الموجب للتهديدات، هذا الامر لا يساعدكم ولا يساعدنا".