القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعربت مصادر أمنية إسرائيلية مساء الجمعة، عن مخاوفها من اتساع رقعة مواجهات النقب المحتل الأخيرة إلى مناطق أخرى ذات أغلبية فلسطينية داخل الكيان الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن مصادر أمنية قولها إن الأمور لا تزال تحت السيطرة، رغم المواجهات العنيفة التي شهدها النقب، لكن هناك خشية من دخول مناطق أخرى إلى دائرة الأحداث.
وقالت الصحيفة إن "مسيرة تعاطف مع النقب شهدتها أم الفحم اليوم وألقيت خلالها خطب تحريضية، وسط اتهام للنائب في الكنيست طلب الصانع بالتحريض على استمرار المواجهات".
كما أعلنت شرطة الاحتلال عن تولي جهاز الشاباك مهمة التحقيق بحادثة تعرض مركبة حارس أمني إسرائيلي للحرق الليلة الماضية في النقب، إذ تمكن الحارس من الفرار منها.
وتعرضت دوريات للشرطة لهجوم قرب قاعدة "نفتيم" الجوية في النقب، وأشعلت إطارات على الشارع الموصل إلى ديمونا شرقًا.
قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، الجمعة، إن "هبة أهلنا في النقب المحتل تكشف أن الاحتلال الإسرائيلي بكل أدواته الاستعمارية عاجز تمامًا عن حسم الصراع ضد شعبنا الفلسطيني".
وأوضح قاسم في بيان له أن الوطنية الفلسطينية تسجل تقدماً واضحاً في كل ساحة النضال ضد آلة الاستعمار الصهيوني.
وشدد على أن هذه معركة مستمرة لا يمكن أن تتوقف إلا بانتصار شعبنا صاحب الأرض والحق.
واعتدت شرطة الاحتلال عصر الخميس بالضرب وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في مفرق "سعوة – الأطرش" في النقب المحتلّ، الذين خرجوا احتجاجا على ما تتعرض له القرية العربية.
وبدأت موجة المواجهات الحالية كرد على قرار حكومة الاحتلال بدء تشجير أراضي خاصة بفلسطينيي النقب عبر ما يسمى بالصندوق القومي الإسرائيلي، الأمر الذي اعتبر محاولة لسرقة أراضيهم لصالح الصندوق.
وتواجه القرية حملة إسرائيلية مسعورة تضّمنت تجريفًا للأراضي وتحريشها من قبل سلطات الاحتلال، واعتقالاتٍ، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم ضد سلب أراضيهم.
قد يهمك أيضًا
فعاليات إسرائيلية تهدد بالتصعيد في القدس ونتنياهو يرفض وقف الاستيطان
طيران الاحتلال الإسرائيلي يخترق الأجواء اللبنانية فوق بيروت والجنوب