خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

أطلع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مجلس الوزراء على آخر مستجدات المحادثات التي يجريها المسؤولون البريطانيون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي حول التوصل لاتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد المحدد في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

وقال النائب البارز في حزب المحافظين، جايكوب ريس موغ، إن "التسوية" أمر لا مفر منه"، مضيفا أنه يمكن الوثوق "برئيس الوزراء" للتوصل إلى اتفاق يقبله النواب للخروج من الاتحاد الأوروبي. بينما يقول بعض وزراء جونسون إن صفقة البريكست قد أصبحت "أولوية" ويجب تمريرها عبر البرلمان "بوتيرة سريعة".

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان يوم السبت القادم ليصوت على أي اتفاق سيتوصل إليه جونسون في قمة بروكسل هذا الأسبوع.

من جهته، صرح حزب العمال أنه "سينتظر ويرى"، لكنه "سيعارض أي اتفاق من شأنه إيذاء البلاد".

وقالت وزيرة الأعمال في حكومة الظل، ريبيكا لونغ بايلي، في لقاء مع بي بي سي "لا نعتقد أن حزب المحافظين قد أحرز تقدما كبيرا في التوصل إلى اتفاق".

وصرحت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، نيكولا ستيرجن، لـ بي بي سي "لن نصوت على هذا النوع من الصفقات التي يحددها بوريس جونسون".

أما زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار، جو سوينسون، فقالت في تصريح لشبكة سكاي نيوز إن أي اتفاق سيتوصل إليه جونسون "يجب أن يُطرح على الشعب للتصويت عليه وقول كلمته الفصل".

وقال زعيم حزب المحافظين، جيرمي كوربن، عندما سئل عما إذا كان من المحتمل أن يدعم عدد كبير من النواب اتفاق جونسون "أعتقد أن الكثير من البرلمانيين، وليس بالضرورة أعضاء حزب العمال، ربما يميلون إلى دعمه لأنهم لا يوافقون على الإتفاق".

وأضاف "أود أن أحذرهم بشأن ذلك".

وتستمر المحادثات في بروكسل، الأحد، بين المسؤولين البريطانيين ونظرائهم الأوروبيين، إذ يصفها مراقبون بـ "المناقشات التقنية المكثفة". بينما يؤكد مصدر في الحكومة البريطانية أنهم "بعيدون جداً عن التوصل إلى اتفاق نهائي".

ومن المقرر أن يجتمع سفراء دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 ليطلعهم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، على آخر تطورات المحادثات.

وتعد قمة بروكسل، التي ستعقد الخميس والجمعة، آخر فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن البريكست قبل الموعد النهائي مساء آخر يوم من شهر أكتور/ كانون الأول الجاري.

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن جونسون سيعرض على المستشارة الألمانية، أنجلا ميركل، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إما مساعدته في تقديم اتفاق جديد هذا الأسبوع أو الاتفاق على الخروج دون اتفاق.

وقالت الحكومة البريطانية إن التدابير الرامية إلى مساعدة بريطانيا على التأقلم مع البريكست ستوضح في خطاب ستلقيه الملكة يوم الاثنين، وسيحدد مشروع 22 قانونا من شأنها أن تقدم تدابير تسمح لبريطانيا "باغتنام الفرص التي سيقدمها البريكست".

كما سيكشف الخطاب عن خطط لإنهاء حرية انتقال مواطني الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا بالإضافة إلى توفير الأدوية بشكل أسرع.

كوربين والاستقالة
يواجه جيريمي كوربين دعوات بالاستقالة، لكنه رفض في لقاء صحفي أن يقول إذا ما كان سيتنحى عن زعامة حزب العمال إذا خسر الحزب الانتخابات العامة المقبلة.

وكان مستشار حكومة الظل، جون ماكدونيل، قد قال في حديث للصحافة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه "لا يستطيع أن يتخيل كيف يمكن لكوربين أن يستمر في ظل مثل هذا السيناريو".

وأضاف ماكدونيل أنه "لا يريد أن يخلف كوربين في زعامة الحزب"، موضحًا ضرورة أن تصبح امرأة هي الزعيمة التالية للحزب.

لكن كوربين أخبر قناة سكاي نيوز أنه يتوقع الفوز في الانتخابات، وبالتالي لن يجيب على الأسئلة "الافتراضية".

ومن المتوقع إجراء انتخابات عامة أواخر العام الحالي، إذا ما أجلت الحكومة البريطانية موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى يناير المقبل، وتفيد استطلاعات الرأي بأن شعبية حزب العمال متراجعة في الوقت الحالي مقارنة بحزب المحافظين

قد يهمك ايضاً
رئيس الوزراء الفلسطيني يصف مصر بـ"الحصن الدافئ للقضية والمشروع الوطني"